أعلن الجيش اﻷمريكي عن قصف عدّة مواقع إيرانية في سوريا، قرب الحدود مع العراق، أمس الثلاثاء، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان اليوم اﻷربعاء، إن الطائرات الحربية اﻷمريكية قصفت 9 مخابئ تُستخدم لتخزين الذخيرة والدعم اللوجستي للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في دير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت أن الضربات تهدف لحماية القوات اﻷمريكية من هجوم “جماعات تدعمها إيران”، مؤكدةً أنها “لا تزال في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة”.
وذكرت القيادة المركزية أن تنفيذ الغارات الجوية التي وصفتها بالدقيقة في “دير الزور”، جاء بتوجيه من الرئيس اﻷمريكي “جو بايدن”.
ولفت بيان الجيش إلى هجوم وقع في 15 أغسطس/ آب بطائرة مسيرة على “مجمع يديره التحالف ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
إسرائيل تطالب بمزيد من الضغط على إيران
يتزامن اﻹعلان عن الغارات اﻷمريكية مع اجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” بنظيره الإسرائيلي، في “البيت اﻷبيض” لبحث “مخاوف تل أبيب من إحياء الاتفاق النووي مع إيران”، وفقاً لصحيفة “بوليتيكو” اﻷمريكية.
وذكر “البيت الأبيض” في بيان، صباح اليوم اﻷربعاء، أن “سوليفان” بحث مع نظيره الإسرائيلي “عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، و”أكد التزام بايدن بالحفاظ على قدرة إسرائيل في صد أي تهديد بما في ذلك من إيران ووكلائها”.
كما أكد المستشار اﻷمريكي لنظيره الإسرائيلي – وفقاً للبيان – التزام واشنطن بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.
ويأتي ذلك بعد أنباء عن عودة مسار التفاوض حول الملف النووي بعد تعثّره خلال الفترة اﻷخيرة، ووضع إيران لشروط عدّة، فيما حذّرت إسرائيل من السماح لها بامتلاك أسلحة نووية.