دعت المفوضية الإيطالية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة “كيارا كاردوليتي”، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز عمليات إنقاذ عمليات اللاجئين في البحر، وذلك لمنع مآسي اللاجئين أثناء رحلتهم إلى أوروبا.
وأكدت “كاردوليتي” في تغريدة على حسابها في موقع “تويتر”، أن 6 لاجئين توفوا نتيجة الجوع والعطش والحروق الشديدة، عرض البحر المتوسط أثناء رحلتهم إلى إيطاليا، وأن هذا الأمر “غير مقبول”.
وأشارت إلى أن الضحايا هم من بين مجموعة تضم 26 طالب لجوء، كانوا على متن قارب وصل إلى ميناء “بوزالو” في صقلية بإيطاليا، الاثنين الماضي.
ونوهت المسؤولة الأممية إلى أن ما يزيد على 1200 طالب لجوء لقوا حتفهم أو اختفوا خلال العام الجاري، في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وكان أحد أقرباء الضحايا أوضح لـ “حلب اليوم”، أن سفينة إيطالية عثرت، الأحد الماضي، على المركب وبداخله الضحايا (ثلاثة أطفال وسيدتين) من مدينة “موحسن” شرق دير الزور وشابين أحدهما من محافظة حماة.
وعُرف من الضحايا السيدتين “فادية مطر العبد الله وفادية الزرير” والأطفال “حارث وحذيفة” أبناء باسل المطلق و”معتز خالد الحسين”.
وبحسب المصدر، فإن الأطفال توفوا نتيجة نفاد الطعام والشراب، أما السيدتين فالأولى نتيجة مرض السكري ونفاد الدواء والثانية جراء جلطة قلبية نتيجة الخوف.
وأمس الثلاثاء، أصدرت قيادة خفر السواحل التركية بياناً، أكدت فيه فقدان 6 من طالبي لجوء بينهم رضيعان و3 أطفال وامرأة واحدة، حياتهم قبالة سواحل “مرمريس كزلبورون” التركية.
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن السلطات التركية أرسلت طائرة هليكوبتر وقوارب تابعة لخفر السواحل التركية بعد وصول أنباء تفيد بوجود 4 قوارب مطاطية تحمل طالبي لجوء دفعتهم القوات اليونانية نحو المياه الإقليمية التركية.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات خفر السواحل استطاعت إنقاذ 7 أشخاص كانوا على متن قارب نجاة شبه مغمور، وانتشلت 6 جثث بينهم رضيعان و3 أطفال وامرأة واحدة، في حين لا يزال البحث جارياً عن 5 أشخاص تائهين، اثنان منهم رضع.
وبلغ عدد السوريين ممن لقوا حتفهم في الطريق إلى أوروبا 7 شبّان خلال الشهر الماضي فقط، وكان آخرها الحادثة التي أُعلن عنها السبت الماضي، وهي الموت غرقاً لسوريّ من أبناء قرية “المسرب” بريف دير الزور الغربي، حيث تُوُفّي أثناء سباحته في نهر بين تركيا واليونان.