أطلق عشرات من طالبي اللجوء السوريين واللبنانيين ممن تقطعت بهم السبل على متن قارب صيد وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد أن انطلقوا من لبنان باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، بقصد طلب اللجوء.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس”، أمس الاثنين، إن عشرات من طالبي اللجوء السوريين واللبنانيين ناشدوا خفر السواحل الأوروبي لإنقاذهم، بعد غرق قاربهم وسط البحر المتوسط، مؤكدين أن طفلين لقيا حتفهما.
وبحسب الوكالة، فإن حوالي 60 طالب لجوء أخبروا أقرباءهم ومجموعات متطوعين عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية أنهم بقوا دون طعام وماء وحليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال شقيق أحد الركاب السوريين في تصريح للوكالة، إنهم يحاولون إزالة المياه المتسربة إلى القارب باستخدام الدلاء، مضيفاً: “هذا قارب صيد مخصص لخمسة أشخاص وليس لـ 60 شخصاً”.
وأشارت الوكالة إلى أن القارب غادر مدينة طرابلس شمالي لبنان قبل نحو عشرة أيام، ومن بين الركاب المتجهين إلى إيطاليا لاجئون سوريون ولبنانيون من المحافظات الشمالية الفقيرة في بلادهم.
وكان الجيش اللبناني أوقف أواخر الشهر الماضي، مواطن يُدعى ، “ن. ب”، وبرفقته 15 طالب لجوء سوري أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية عبر البحر، للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ولم يُحدد الجيش اللبناني حينها المنطقة التي أوقف فيها طالبي اللجوء السوريين، واكتفى بذكر عدد الأشخاص الموقوفين فقط.
وتركيا ليست ببعيدة عما يجري في لبنان حول محاولة مغادرة الأشخاص إلى أوروبا، فقد وقع 15 شاباً سورياً ضحايا لاحتيال مهربي البشر في تركيا، السبت الماضي.
وأفاد وسائل إعلام تركية، بأن المهربين تركوا الشبان قبالة الشاطئ التركي بعد منتصف الليل مدّعين أنّهم وصلوا إلى القرب من ساحل “قبرص”، وأخبروهم أن عليهم السباحة للوصول إلى وجهتهم.
وبعد ساعتين من السباحة المتواصلة في البحر اعتماداً على إطارات مطاطية مملوءة بالهواء، وصل طالبوا اللجوء إلى أحد شواطئ منطقة “غازي باشا” في ولاية أنطاليا التركية.
وبلغ عدد السوريين ممن لقوا حتفهم في الطريق إلى أوروبا 7 شبّان خلال الشهر الماضي فقط، وكان آخرها الحادثة التي أُعلن عنها السبت الماضي، وهي الموت غرقاً لسوريّ من أبناء قرية “المسرب” بريف دير الزور الغربي، حيث تُوُفّي أثناء سباحته في نهر بين تركيا واليونان.