وقع 15 شاباً سورياً ضحايا لاحتيال مهرّبي البشر في تركيا، قبل أن تعتقلهم السلطات المحلية، وتحوّلهم إلى مركزٍ للترحيل.
ونشرت وسائل إعلام تركية أمس السبت، تقريراً حول القضية، قالت فيه إن المهرّبين تركوا الشبان قبالة الشاطئ التركي بعد منتصف الليل مدّعين أنّهم وصلوا إلى القرب من ساحل “قبرص”، وأخبروهم أن عليهم السباحة للوصول إلى وجهتهم.
وبعد ساعتين من السباحة المتواصلة في البحر اعتماداً على إطارات مطاطية مملوءة بالهواء، وصل طالبوا اللجوء إلى أحد شواطئ منطقة “غازي باشا” في ولاية “أنطاليا” التركية، فجرَ أمس السبت، وفقاً لموقع “سون خبر” المحلي.
ووصلت الشرطة إلى المكان بعد تلقّيها إبلاغاً بالحادثة، لتقوم فرق خفر السواحل في البحر بالبحث وإنقاذ بعضهم ممن لم يصلْوا بعد إلى الشاطئ، وقدّمت لهم فرقة من مديريّة الصحة رعايتها ونقلتهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، قبل أن يتمّ اعتقالهم في قسم الشرطة.
اﻷوضاع تدفع الشبّان لمواجهة الموت
بلغ عدد السوريين ممن لقوا حتفهم في الطريق إلى أوروبا 7 شبّان خلال الشهر الماضي فقط، وكان آخرها الحادثة التي أُعلن عنها أمس السبت، وهي الموت غرقاً لسوريّ من أبناء قرية “المسرب” بريف “دير الزور” الغربي، حيث تُوُفّي أثناء سباحته في نهر بين “تركيا” و”اليونان”.
وفي 28 آب الماضي، مات شاب من بلدة “معبدة” بريف “الحسكة” جوعاً وعطشاً، خلال محاولته عبور الغابات في “اليونان” إلى “أوروبا”.
وفي التاسع من الشهر نفسه، توفي شاب من قرية “الخيالة” بريف “الرقة”، أيضاً في إحدى غابات “اليونان”، من شدّة التعب واﻹنهاك.
وغرق ثلاثة شبان أثناء قطع نهر بين “تركيا” و”اليونان” في 2 آب الماضي، كما توفّي شاب من مدينة “دير الزور” في “مقدونيا” بعد تعرضه لضربة شمس وتخلّي أفراد مجموعته عنه خلال عبورهم ﻷوروبا، في نهاية تموّز الماضي.