نفت وزيرة التنمية الإدارية في حكومة نظام الأسد “سلام سفاف”، وجود “واسطات” أو فساد في المسابقات الجديدة للّجنة المركزية لتعيين الموظفين في المديريات والوزارات، وهو ما أدى لسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في صفوف مؤيدي النظام قبل معارضيه.
وباتت الحالة المزرية غير المقبولة في المجتمعات الخاضعة لسيطرة النظام دافعاً قوياً لنقده وتحدّي عقوباته، حيث يوشك الوضع على الانفجار جراء الغضب المتنامي، لكنّ سقف ذلك النقد لا يتجاوز “الحكومة”.
وتساءل الموالون في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ منذ متى كانت البلاد لا تعرف “الواسطات” في التعيين، مؤكّدين أن كلام “سفاف” منفصل تماماً عن الواقع، حالُها حالُ النظام في تعاطيه مع المشاكل باﻹنكار والتغطية عليها.
وقالت وزيرة اﻷسد إنه “لا واسطات في المسابقة المركزية”، التي تقدّم إليها ما يزيد عن 200 ألف متسابق؛ من المفترض أن يتم قبول 50% منهم، دون تدخل مباشر من المسؤولين عن التوظيف وفقاً لادعائها.
وأضافت “سفاف”: “ألغينا المقابلات الشخصية كي لا تتدخل الواسطات، ويمكن للمتسابقين الاطلاع على المراجع الموجودة على صفحة التنمية الإدارية وخصوصا القانون الإداري”، متحدثة عن “الاهتمام بجودة العمليات الامتحانية من حيث الراحة للمتسابقين والدقة”.
وادعت أيضاً أن الأسئلة “ستركز على قدرات المتسابقين وكفاءاتهم”، متحدثة عن “أسئلة ثقافية بنسبة 25% وأسئلة استنتاجية وتحليلية بنسبة %75”.
محاولة لتخفيف الغضب
تأتي التعيينات الجديدة المرتقبة بعد رفض النظام دعوات موالية المتكررة لرفع الرواتب، عقب الارتفاع الكبير في اﻷسعار، في ظل عجزه المالي.
وكمحاولة لتخفيف حدة اليأس والاستياء، طرح النظام 100 ألف وظيفة جديدة؛ وفقاً لادعاءاته الرسمية، لكن عضواً بـ”مجلس الشعب” التابع للنظام يُدعى “جويدة ثلجة” كشف في وقت سابق عن أرقام مختلفة.
وقال إنه من أصل 90 ألف وظيفة عرضتها حكومة النظام، تمّ توظيف 37 ألف شخص فقط، أي أن الرقم الحقيقي هو نحو 38% فقط من المُعلن.
وبات كثير من السوريّين في مناطق سيطرة النظام يعيشون على وجبة واحدة في اليوم، مع إلغاء الكثير من “الكماليات” كالفواكه والخضار، بينما أصبحت اللحوم من نصيب كبار اﻷغنياء فقط.