أرسلت الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء، مذكرة إلى البرلمان لتفويض الحكومة بشأن تنفيذ هجمات عسكرية في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وبحسب الوكالة، فإن المذكرة التي وقع عليها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تؤكد المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا.
وأضافت الوكالة، أن المذكرة نصت على إيلاء تركيا أهمية كبيرة للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية ووحدة أراضي الجار العراق.
وأشارت إلى أن استمرار من وصفتها بـ “التنظيمات الإرهابية” (في إشارة إلى قسد وتنظيم الدولة) التي تواصل وجودها في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا، مستمرة في أنشطتها ضد أنقرة والأمن القومي والمدنيين.
ووفق المذكرة، فإن “قسد” تواصل أنشطتها في سوريا، لافتةً إلى أن تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها.
وأكدت المذكرة تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلقة بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار مسار أستانا في محافظة إدلب.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سوريا مما وصفهم بـ “الإرهابيين” في إشارة إلى “قسد”.
واستطرد الوزير التركي بالقول: “بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما بخصوص هجمات قسد، فيجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب.
يشار إلى أن “أوغلو” حمل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا المسؤولية عن هجمات “قسد” في مناطق شمال سوريا.