عناصر من الدفاع المدني في إدلب خلال إجلائهم المدنيين بعد قصف النظام في شهر نيسان الفائت
قال الدفاع المدني السوري أو ما يعرف باسم “الخوذ البيضاء” يوم أمس الثلاثاء، إن على الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاقية أستانا، اتخاذ إجراءات سريعة وعملية، لضمان أمن وسلامة أكثر من 4 مليون مدني يقيمون في شمال سوريا.
وطالبت المؤسسة في بيان لها بضمان حماية وتحييد عمال الإغاثة الإنسانية والمشافي والمرافق المدنية والبنية التحتية، عن القصف الممنهج الذي تقوم به قوات النظام والطيران الروسي.
وذكر البيان أن مدن الشمال السوري شهدت تصعيداً عسكرياً على المدنيين والمراكز الحيوية والمرافق العامة، حيث سقط 18 ضحية خلال الأيام الثلاث الماضية بالإضافة لعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي من جانب قوات الأسد والقوات الروسية والميليشيات الداعمة لهما.
وأردفت المؤسسة في بيانها، أنه نتيجة القصف العنيف والمكثف، شهدت المنطقة نزوح أكثر من 100 ألف نسمة، مشيرةً إلى أن الطائرات الحربية لاحقتهم في مخيماتهم وأماكن نزوحهم وقامت بقصفها.
وأوضح البيان أن الغارات تتركز على المناطق منزوعة السلاح في إدلب بهدف تهجير السكان الذين سبق وعادوا الى منازلهم، وكذلك على أرياف حماة وإدلب، وشدد على وجوب ضمان وقف إطلاق النار في المنطقة منزوعة السلاح وإيقاف الآلة العسكرية للنظام وحلفاؤه.
ولفت البيان إلى أن النظام قصف بشكل مباشر مستودعاً للدفاع المدني السوري، ما أدى إلى إخراج سيارات إسعاف وآليات بحث وإنقاذ عن الخدمة، كما استهدف الطيران الحربي أيضاً مخازن حبوب، وقصف منشآت طبية من ضمنها مشفى التوليد الوحيد شمال حماة.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، قال يوم أمس الثلاثاء، إن الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والنظام على أرياف حماة وإدلب، هي في حقيقتها عملية “تهجير جماعي”، لافتاً إلى أن القصف أجبر كامل أهالي بلدة كفرنبودة على النزوح، بالإضافة إلى آلاف من سكان قلعة المضيق وبلدات أخرى.