عرض وفد قوات سوريا الدمقراطية، أمس الجمعة، ثلاثة مطالب خلال لقائه بالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في العاصمة الفرنسية باريس بشأن منطقة شرقي الفرات.
وقال “عبد حامد المهباش” رئيس وفد قسد، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي في فندق يستن بالعاصمة الفرنسية باريس، إن الوفد خلال لقائه بماكرون ” طالب الإدارة الفرنسية والمجتمع الدولي بدعم الإدارة الذاتية سياسياً، وأن يكون لها ممثلين في صياغة الدستور السوري، لأنها تمثل أكثر من 5 ملايين من كافة مكونات الشعب السوري”، مضيفاً “طالبنا بتقديم الدعم الخدمي وفي كافة المجالات الأخرى، وخاصة إعادة الإعمار”.
وتابع المسؤول “طالبنا بدعم تشكيل محكمة جنائية دولية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لمحاكمة عناصر تنظيم الدولة، وفق القانون والمواثيق الدولية، لأن هؤلاء ارتكبوا جرائمهم على الأراضي السورية، وتم إلقاء القبض عليهم هناك”.
من جانبها، أوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن “ماكرون أكد لهؤلاء الممثلين عن قسد الدعم الفعلي لفرنسا في مكافحة داعش الذي ما زال يشكل تهديداً للأمن الجماعي، وخصوصاً في إدارة المقاتلين الإرهابيين الذين أسروا، وعائلاتهم”.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن “باريس ستقدم دعماً ماليا لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا”، وذكّر ماكرون بـ “تمسّك فرنسا بأمن تركيا وإنهاء التصعيد على طول الحدود السورية – التركية”.
وكانت الخارجية التركية قد أدانت استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفد قسد، وقال المتحدث باسم الخارجية “حامد أقصوي”: “ندين استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفداً مما يسمى قوات سوريا الديمقراطية”
واعتبر “أقصوي” أن محاولة إضفاء شرعية لامتدادات من وصفها بالمنظمة الإرهابية، تعد “خطوة خاطئة للغاية لا تتوافق مع علاقات التحالف”، ودعا “أقصوي” إلى عدم السماح بالمضي قدماً في تنفيذ الأجندات التي تستهدف وحدة الكيان السياسي لسوريا، ووحدة أراضيها.