امرأة أسترالية مع أحفادها العالقين في سوريا
بثّت قناة “إيه بي سي” الأسترالية مساء الإثنين 15 نيسان 2019، صور لقاء امرأة أسترالية مع أحفادها العالقين في سوريا والذين تيتموا بعد مقتل والدهم في صفوف تنظيم الدولة.
ويتواجد أبناء المقاتل في صفوف التنظيم “خالد شرّوف” وزوجته “تارا نتلتون”، في مخيّم الهول شمال شرق سوريا، والذي يضمّ قرابة 100 ألف شخص، ويرغب الأحفاد الثلاثة بالعودة إلى أستراليا بعدما أتى بهم أهلهم إلى الشرق الأوسط عام 2013.
وقالت القناة إنّ الجدّة “كارن نتلتون” تمكنّت من لقاء أحفادها في المخيّم بعد محاولتين فاشلتين قامت بهما إثر اتصال هاتفي تلقته في آذار من حفيدتها هدى شرّوف (16 عاماً).
وتطالب “نتلتون” منذ وقت طويل بعودة الأولاد إلى أستراليا، وأشار رئيس الوزراء “سكوت موريسون” إلى أنّ حكومته كانت على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير أنّه أضاف أنه “لن يخاطر بحياة أي أسترالي لإخراج الناس من مناطق الصراع هذه”، وفق وصفه.
ولا تعرف “كارن نتلتون” بعد كيف ستتمكن من إخراج أحفادها (هدى 16 عاماً، وزينب 17 عاماً وهي حامل في الشهر السابع، وحمزة البالغ ثمانية أعوام، بالإضافة إلى ولدين لزينب، هما عائشة 3 أعوام وفاطمة عامان) من المخيم.
وأوضحت “نتلتون” في حديثها لـ “إيه بي سي” أنها تأسف، لعدم تلقي جواب إيجابي أو سلبي، وعبّرت عن إحباطها بمحادثاتها مع المعنيين في العاصمة الأسترالية كانبيرا، وقالت “كل ما قالوه إنّه حالما نصل إلى تركيا سيوفّرون المساعدة الممكنة”.
وولد الأحفاد في أستراليا للبناني “خالد شرّوف الذي توجّه إلى سوريا عام 2013 برفقة زوجته “تارا نتلتون” وأولادهم الخمسة.
ويرجّح أنّ “خالد شرّوف”، وهو أول أسترالي انتُزعت منه جنسيته طبقاً لقوانين “مكافحة الإرهاب”، قتل مع اثنين من أبنائه عام 2017 بضربة جوية أميركية. وتوفيت “تارا نتلتون” عام 2015.
وأعلن رئيس الوزراء “موريسون” يوم أمس الثلاثاء أنّ حكومته “تعمل في الكواليس بهدوء مع الصليب الأحمر الدولي” بخصوص مصير الأبناء.
وبحسب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير”، فإنّ ما يقارب 10 آلاف من النساء والأولاد الأجانب يرتبطون بتنظيم الدولة، وقد أتوا من (30 – 40) دولة، يتواجدون في مساحة منفصلة ضمن مخيّم الهول. ويمثّل الأولاد دون 12 عاماً ثلثي هذه المجموعة.