الدكتورة “علا الشريف”
اتهمت الدكتورة “علا الشريف” التي كانت معروفة بدعمها لمشروع “هيئة تحرير الشام”، الدكتور “إبراهيم شاشو” وزير العدل في ما تسمى بـ”حكومة الإنقاذ”، بالوقوف وراء ما يجري في سجون “الهيئة” من تعذيب وضرب وإذلال للسجناء.
وقالت “الشريف” اليوم السبت، في منشور على حسابها في “فيسبوك”: إن “ما يجري في سجون القضاء الذي يديره شاشو من أعمال التعذيب بالضرب والخنق بالغاز سياسة منظمة تقوم على قهر السجناء وإذلالهم وابتزازهم”.
وعلّقت الدكتورة على تسليم “هيئة تحرير الشام” الأربعاء الماضي، شاباً معتقلاً في سجونها لعائلته جثة هامدةً، وعليها أثار تعذيب، بقولها: “ليست جريمة قتل الشاب مروان العمقي رحمه الله تحت التعذيب حادثاً عارضاً يكفي فيه إقالة مسؤول السجن أبي معاذ، لتهدئة النفوس الناقمة، وامتصاص غضبة الشارع!”.
وبحسب الدكتورة، فإن المدعو “أبو معاذ” مسؤول السجن في مدينة إدلب، “ينفذ دوره في هذه السياسة (سياسة تعذيب وإذلال المعتقلين) بإتقان شديد وبكفاءة عالية، ويمتلك صلاحيات مطلقة في إدارة السجن، وهو يأخذ أوامره مباشرة من شاشو وزير العدل شخصياً، ومن شخصية كبيرة أخرى من قيادات هيئة تحرير الشام”، لم تذكر اسمها.
وكشفت “الشريف” بأنها سبق وأن رفعت ملفاً لقيادة “هيئة تحرير الشام” بخصوص “تحرّش مدير السجن أبو معاذ بالسجينات”، بالإضافة إلى “مسألة تعذيب وإذلال السجناء، والتضييق عليهم في الإطعام”، إلا أن “الهيئة” رفضت شهادات الشهود، معتبرةً أن الوضع في السجن جيّد مع وجود بعض التقصير، بحسب ما ذكرت الدكتورة.
وتابعت: “إن الذين شاركوا في الدفاع عن شاشو وتبرير جرائمه والتستر على ما يتسرب من أخبار الفساد والمظالم، هؤلاء جميعاً شركاء في جريمة قتل مروان العمقي رحمه الله، وهم من سمح باستمرار هذه الجرائم التي شهدتُ بعضاً منها وعشتُ بعضها الآخر أثناء فترة اعتقالي في سجن أبي معاذ الذي أمِنَ المحاسبة والعقوبة!”.
وأكدت “الشريف” أنها تعرضت للتهديد في حال نشرها عن المظالم في سجون “هيئة تحرير الشام”، إلا أنها مع ذلك كتبت عن هذا الملف، “لأن نصرة المظلوم واجبة” بحسب قولها.
وحمّلت الدكتورة مسؤولية أي ضرر يلحق بها أو اعتقالها أو اغتيالها لمن سمّتهم بـ “المتورطين” الذين سجّلت شهادتها الكاملة فيهم بالأسماء، مشيرةً إلى أنها تركت الشهادة “في أيادٍ أمينة تنشرها في حينه”.
وكانت “القوة التنفيذية” التابعة لوزارة العدل فيما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” في إدلب، اعتقلت الشهر الماضي، الدكتورة “علا الشريف” بتهمة توجيهها “انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوزارتي العدل والتعليم العالي في ما تسمى بحكومة الإنقاذ” وفق مصدر خاص لحلب اليوم، قبل أن تطلق سراحها بعد نحو أسبوع.
يذكر أن الدكتورة “علا الشريف” عُرفت بمواقفها الداعمة والمؤيدة لمشروع “هيئة تحرير الشام”، ومهاجمتها لفصائل “الجيش السوري الحر” و “المجلس الإسلامي السوري”.