كشفت القناة الثانية العبرية، أن روسيا سلمت إسرائيل، رفات أربعة جنود حصلت عليها من نظام الأسد، خلال العام 2017، لفحص إذا ما كانت هذه الجثث، للجنود الإسرائيليين، الذي فقدوا خلال معركة “السلطان يعقوب”، في العام 1982.
وذكرت القناة العبرية أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قدَّمت معلومات لوزير الدفاع، آنذاك، أفيغدور ليبرمان، في العام 1982، حول موقع جثث أو رفات الجنود الثلاثة من معركة السلطان يعقوب، والذي قام بدوره بتقديم هذه المعلومات لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، آنذاك، وتحديداً في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأوضحت القناة العبرية أن ليبرمان طلب من نظيره الروسي، المساعدة في العثور على هذه الجثامين واستعادتها، وبعد موافقة وزير الجيش الروسي على طلب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، توجه ليبرمان ومعه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، ومسؤولين بارزين آخرين، إلى موسكو على أمل العودة إلى إسرائيل مع الجثث.
وأضافت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن “ليبرمان” تلقى معلومات روسية، حول العثور على رفات 4 جنود في سوريا، لكن وزير الجيش الروسي، رفض تسليمه الجثث، إلا بعد موافقة الرئيس فلاديمير بوتين.
ووفقا للقناة الثانية، اتصل ليبرمان برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وطلب منه التحدث مع بوتين، وفي اليوم التالي، عاد ليبرمان إلى إسرائيل بأربعة توابيت، وأشارت القناة العبرية إلى أنه وبعد الفحص في إسرائيل، تبين أن هذه ليست جثث الجنود الإسرائيليين، وأن إسرائيل طالبت روسيا، بمواصلة البحث عن جثامين الجنود الإسرائيليين هناك.
جدير بالذكر، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قال خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إنّ جنود بلاده وعناصر نظام الأسد عثروا على مكان دفن الجندي الإسرائيلي “زخاري باوميل” في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل “جوناثان كونريكوس” الأربعاء الماضي، أن تل أبيب استعادت رفات جندي فُقد في مواجهة مع الجيش السوري عند اجتياحها للبنان سنة 1982.