أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كولونيل “جوناثان كونريكوس” أمس الأربعاء، أن تل أبيب استعادت رفات جندي فُقد في مواجهة مع الجيش السوري عند اجتياحها للبنان سنة 1982.
وصرح “كونريكوس” للصحافيين أن رفات الجندي “زخاري بوميل” المولود في الولايات المتحدة والذي فقد منذ معركة الدبابات أو ماتعرف باسم ” السلطان يعقوب”، بات في إسرائيل، دون أن يدلي بتفاصيل حول كيفية استعادة هذا الرفات.
وقال كونريكوس: “وصل الرفات إسرائيل منذ بضعة أيام”، منوهاً أنه تم التعرف إلى الأشلاء بواسطة اختبار الحمض النووي، وجرى نقل الرفات على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية.
وأضاف المتحدث أن الجنديين الآخرين الذين شاركا في نفس المعركة في سهل البقاع اللبناني، قرب الحدود السورية يومي العاشر والحادي عشر من حزيران 1982، ما يزالان مفقودين.
وأوضح كونريكوس “إنها لحظة مؤثرة جداً، يسرني أن أعلن أن السرجنت بوميل الذي فقد في معركة السلطان يعقوب في لبنان، يعود إلى الوطن بعد 37 عاما”.
وذكر “كونريكوس” أن إسرائيل كانت تأمل في أن تحدد فحوص الطب الشرعي إن كان “بوميل” قتل مباشرة في المعركة أم توفي بسبب ملابسات أخرى.
ولفت إلى أنه تم إبلاغ عائلات بوميل والجنديين الآخرين المفقودين قبيل إعلان الأمر أمام الإعلام.
وشارك “زخاري بوميل” في الغزو الإسرائيلي على لبنان بعمر 21 عاماً، وهو يهودي هاجر إلى فلسطين المحتلة مع والديه من نيويورك عام 1970، وأعلنت تل أبيب فقدان أثره إلى جانب جنديين آخرين.
وكان نتنياهو امتنع عن الإجابة عن سؤال صحفي حول ما إذا شاركت روسيا في استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أبلغ نتنياهو أن العسكريين الروس والسوريين عثروا على مكان دفن الرقيب الإسرائيلي “زاخاري بوميل” في سوريا، صرح اليوم الخميس بأن رفات الرقيب بوميل ستنقل إلى إسرائيل برفقة نتنياهو، حيث أن نتنياهو يزور اليوم روسيا وسيلتقي خلال زيارته بالرئيس بوتين.
الأمر الذي اعتبره ناشطين دلالة على نقل الرفات من سوريا إلى روسيا وذهاب نتنياهو لجلبها معه إلى تل لأبيب.
وتعليقاً على ذلك وجه الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين، رسالة إلى رأس النظام بشار الأسد قال فيها: “شكراً إلى فخامة وسيادة الرئيس أبو حافظ بشار حافظ الأسد رئيس جمهورية سوريا الأسد، على التعاون الكبير معنا، الدكتور مش قليل وعارف مصلحته يميل بكفتين مع أميركا وإسرائيل وكفة مع روسيا وحلق لإيران “