أعلن الأمن العام اللبناني، اليوم الأربعاء، عن عودة 172 ألفا و46 نازحا سوريا منذ أيار الماضي إلى بلادهم، في إطار برنامج العودة الطوعية.
وأوضح بيان صادر عن الأمن العام أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا لبنان استنادا لآلية العودة التي تنظّمها المديرية في كل المناطق اعتبارا من أيار 2018، بلغ حتى تاريخ 19 أذار الجاري 172 ألفا و46 نازحا.
وقال البيان إن “المديرية العامة للأمن العام تُهيب بوسائل الإعلام والجهات المهتمة والمعنية بملف النازحين، مراجعة الإدارة المختصة توخيا للدقّة والموضوعية”، وأضاف أن المديرية ستواصل العمل بآلية “العودة الطوعية” التي تنظمها بالتنسيق مع نظام الأسد.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد أعلن اليوم الأربعاء، أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل تداعيات اللجوء السوري، “على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والحياتية”.
وأضاف “لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جدياً لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا”، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي لم يعد هناك حاجة لاستقبال السوريين لأن بلادهم بدأت تستعيد أمنها واستقرارها، على حد قوله.
جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قال في وقت سابق من اليوم إنه لا أحد مع بقاء اللاجئين السوريين في لبنان ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في موقف نظام الأسد الذي يرفض عودتهم.
وشدّد “الحريري” على أن “كل الفرقاء السياسيين يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ولكن السؤال يكمن حول كيفية تحقيق هذا الأمر”، كاشفاً خلال لقائه في السراي الحكومي يوم أمس الثلاثاء وفداً من نقابة الصحافة، أن نظام الأسد لا يوافق إلا على “نسبة ضئيلة” من أسماء اللاجئين المقدّمة في إطار “العودة الطوعية”.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية تشرين الثاني لعام 2017.