أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على أنه لا أحد مع بقاء اللاجئين السوريين في لبنان ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في موقف نظام الأسد الذي يرفض عودتهم.
وشدّد “الحريري” على أن “كل الفرقاء السياسيين يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ولكن السؤال يكمن حول كيفية تحقيق هذا الأمر”، كاشفاً خلال لقائه في السراي الحكومي يوم أمس الثلاثاء وفداً من نقابة الصحافة، أن نظام الأسد لا يوافق إلا على “نسبة ضئيلة” من أسماء اللاجئين المقدّمة في إطار “العودة الطوعية”.
وأشار “الحريري” إلى أنهم كلفوا المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، بالتواصل مع النظام، وهناك لوائح تم تقديمها (بأسماء اللاجئين)، لكن الموافقة لم تشمل إلا نسبة ضئيلة، مضيفاً أنهم يتعاونون مع المبادرة الروسية التي انطلقت العام الماضي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال الحريري إن ” لبنان يعتمد سياسة النأي بالنفس، ويلتزم بموقف الجامعة العربية وقراراتها من نظام الأسد، متسائلاً: “أين هي مصلحة لبنان بوضعه “في بوز المدفع″ في مواجهة الجامعة العربية والمجتمع الدولي؟”.
وكان وزير الصناعة اللبناني وائل أبو فاعور تساءل عما إذا كان نظام الأسد يريد عودة النازحين معتبراً أن الرهان على هذا النظام مجرد وهم ومؤكداً إعدام النظام لنازحين عادوا إلى سوريا بموجب بعض المبادرات اللبنانية.
وأردف أن هناك مشكلة مع نظام الأسد، حيث يقوم بابتزازنا سياسياً ولا يسمح للبنان بالتصدير عبر أراضيه، إلا من خلال وضع شروط سياسية وجدول أعمال سياسي أولها الاعتراف به،
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية تشرين الثاني لعام 2017.