نظم ناشطون في مدينة “اعزاز” شمالي “حلب”، اليوم الأربعاء 6 شباط، وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة على فقدان السيطرة على بلدة “منّغ” ومدينة “تل رفعت” وعشرات القرى في محيطهما، لصالح “وحدات حماية الشعب الكردية – YPG“.
وقال الناشط “عبد القادر محمد” في حديث لـ”حلب اليوم” إنهم خرجوا في هذه الوقفة، لإيصال رسالة إلى العالم مفادها أن الأهالي لن يسكتوا على ما وصفوه بـ”احتلال القرى المغتصبة من قبل النظام ووحدات حماية الشعب الكردية”.
وأكد “محمد” عدم تخلي الأهالي عن “حق العودة” إلى بيوتهم مهما كلف الأمر، مضيفاً: “تشرّد مئات الآلاف من أهالي تلك القرى والبلدات واضطرارهم للسكن في المخيمات بظروف سيئة للغاية غير مقبول ولا يقبله الشرع والقانون”.
وأفاد “خالد ناصيف” أحد سكان بلدة “منّغ” شمالي “حلب”، بأن أكثر من 300 ألف مدني “هُجّروا” من قراهم شمال حلب، بسبب سيطرة “وحدات الحماية” عليها، مشدّداً على أن “معاناة الأهالي لن تنتهي إلا بعودتهم إلى قراهم وطرد الأخيرة منها”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرت على عشرات القرى في ريف حلب الشمالي، أهمها (منّغ وتل رفعت)، وذلك بتمهيد من الطيران الحربي الروسي في الشهر الثاني من عام 2016، ما تسبب بتهجير مئات آلاف المدنيين، الذين يعيشون منذ ذلك الحين في المخيمات بظروف إنسانية صعبة.