قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن هناك رعاية ثلاثية لخطة رئيس تيار الغد السوري، “أحمد الجربا”، لنشر ما بين 8 و 12 ألف مقاتل من قوات النخبة العربية والبيشمركة السورية، في المنطقة الأمنية.
وأضافت الصحيفة أن “الجربا” يعمل مع واشنطن وأنقرة وأربيل، على بلورة الخطة في المنطقة الأمنية التي تعمل تركيا والولايات المتحدة على إقامتها بين نهري “دجلة والفرات”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن اقتراح “الجربا” يرمي لملء الفراغ وتقاطع مصالح عدة أطراف محلية وعربية ودولية، كما أشارت إلى أنه يحل “عقداً رئيسية أمام المشروع الأميركي – التركي لإقامة المنطقة الأمنية”.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة ستخضع خلال اجتماعات اللجنة الأمريكية التركية في واشنطن، والتحالف الدولي، في اليومين القادمين إلى وضع اللمسات الأخيرة.
وتحدثت الصحيفة عن أن عناصر الخطة تتضمن إقامة منطقة أمنية بين جرابلس وفش خابور، بطول قد يصل إلى 500 كلم، وعمق يتراوح بين 28 و32 كلم.
وجاءت مبادرة الجربا عقب لقاءات مع مسعود بارزاني ومسؤولين أتراك وأمريكيين.
ويتضمن الاقتراح انتشار “العرب” في تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين في الحسكة، فيما ينتشر مقاتلو البيشمركة بين بلدة “فش خابور” على نهر دجلة ومدينة القامشلي.
وسيتم وفقاً للخطة دعم المجالس المحلية في المنطقة، بحيث تصبح القوات المنتشرة هناك غطاء لتلك المجالس.
وفي السياق أشارت الصحيفة إلى أن محادثات رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، “نصر الحريري”، منذ عدة أيام في أربيل مع مسعود بارزاني قد تضمنت دعم مقترح مشاركة قوات “عربية_ كردية” في المنطقة الأمنية.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد كشفت عن توصل كل من “أنقرة” و”واشنطن” لعدة مبادئ عامة، بخصوص المنطقة “الأمنية”، التي يتم الحديث عنها من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي ماتزال فيه بعض النقاط موضع بحث.