سخر مراسل قناة الميادين الموالية “رضا باشا” من مطالبات حكومة نظام الأسد، اللاجئين السوريين في الخارج بالعودة إلى “حضن الوطن”، واصفاً إياهم بـ”مافيا الحرب”.
وخاطب “باشا” في بث مباشر على صفحته في “فيسبوك” حكومة نظام الأسد، قائلاً: تُطالبون الناس بالعودة للوطن!، عن أي عودة تتحدثون، تريدون أن يُذل الناس على دور الغاز!؟.
وتابع “باشا” موجهاً كلامه للمسؤولين في نظام الأسد، “جعلتونا عبيداً عند مافيا الحرب، التي تستعبد البلد، وتريدون منّا أن لا نتكلم … هل تستخدمون مناصبكم لإذلال الشعب!”.
وأشار “باشا” إلى أن كل المسؤولين في حكومة نظام الأسد فاسدون وكاذبون، إذ يخرج أحدهم بخطاب ووعود، وفي اليوم التالي يفعل العكس.
وكان رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام “عماد خميس” وعد قبل أيام بتنفيذ “خطة بديلة” لتأمين كميات كافية من المشتقات النفطية، ورفع الإنتاج اليومي من أسطوانات الغاز إلى 130 ألف أسطوانة.
ولفت باشا في تسجيله، إلى أن الأزمات مستمرّة وتملأ البلد، متحدثاً عن أزمات ونقص في المواد الغذائية كالخبز وحليب أطفال، وأزمات في المحروقات (غاز وبنزين ومازوت)، مؤكداً أن المواطن يقف عدة ساعات أمام الفرن، للحصول على ربطة خبز واحدة.
وتساءل المراسل: “لماذا طفلة تموت من البرد؟؟ لماذا ابن الوزير لا يبرد، ولا ينقطع من المازوت، ولماذا لا يرسل ابنه للخدمة العسكرية الإلزامية!”.
وختم “باشا” كلامه بقوله: “كل هذا ويجب على الصحفيين أن يخرجوا ويشكروا الحكومة والمسؤولين”.
وأيّد معظم متابعي “باشا” على “فيسبوك” والقاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد ما قاله، معرِبين عن أسفهم لحال البلاد في ظل وجود هذا النظام.
وعلّق أحد المتابعين: “سورية تحكمها عصابة”، بينما قال آخر: ” الحكومة في وادي، والشعب في وادي”، واكتفى آخر بقوله: “قد أسمعت لو ناديت حياً.. و لكن لا حياة لمن تنادي”
وكان فنانون موالون للنظام، أعربوا عن استيائهم من الأوضاع الخدمية والمعيشية في سوريا، منتقدين تردّيها، معتبرين أن الأمور تسير من سيء لأسوأ بالرغم من سيطرة النظام على مناطق واسعة.
وتعيش المدن السورية منذ مطلع كانون الأول من العام المنصرم، أزمةً حادة في الوقود، حيث بلغ سعر تبديل أسطوانة الغاز الواحدة ـ إن وجدت ـ في بعض المناطق نحو 17 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن قوات النظام داهمت قبل شهرين، منزل المراسل الموالي للنظام “رضا الباشا” في حلب، بعد صدور مذكرة توقيف في حقه، إلا أنه كان في إجازة خارج سوريا، حسب قوله.