أعرب فنانون وإعلاميون موالون للنظام، عن استيائهم من الأوضاع الخدمية والمعيشية في سوريا، منتقدين ترديها، معتبرين أن الأمور تسير من سيء لأسوأ بالرغم من سيطرة النظام على مناطق واسعة.
وعبر الفنان “أيمن زيدان” عن ضيقه من الأوضاع التي تدفع المواطن للتخلي عن كبريائه مقابل الحصول على الكهرباء والغاز، حيث قال في منشور على صفحته في “فيس بوك”، “كسوري …ربما أحتمل كل الصعاب لكنني لا أحتمل أن أكون غريباً…لا تجعلونا غرباء.. نحن من هذه الأرض التي لم تشكُ يوماً…لا تسرقوا كبرياءنا ونحن نلهث خلف تفاصيل الغاز والكهرباء …تذكروا أننا سوريون …وسنظل نفخر بسوريتنا”.
وأضاف “لماذا تقتلون بهجتنا بالنصر …؟ لايتوج إكليل الغار في العتمة..نحن سكان الضوء ..نكره صقيعكم وعتمتكم …شمس دمشق أكبر من تبريراتكم …دعونا نتدفأ بوطننا الذي نعشق”، “انتصرنا …لكن لامعنى للنصر إن لم تعد لنا أوطاننا التي نعرفها …تباً للصقيع والعتمة”.
من جانبها وجهت الفنانة الموالية “شكران مرتجى”، رسالةً إلى رأس النظام “بشار الأسد” تشكو له انقطاع “الغاز”، والمحروقات”، وارتفاع إيجارات المنازل، وانعدام طعام الأطفال، متسائلةً هل من نجا من “الحرب” عليه أن يموت من “القهر والبرد والغلاء”.
وعلق الإعلامي الموالي للنظام “ماهر المؤنس” في منشور على “فيس بوك”، على الأوضاع ساخراً، ” إذا كنتَ سورياً.. ولديك الآن جرة غاز، وتيار كهربائي، وعلبة حليب أطفال واحدة، فأنت أفضل حالاً من مئات آلاف العوائل السورية”.
وأضاف “الوضع الخدمي في دمشق خصوصاً سيء للغاية، وباتت الشكوى مذلّة.. نخجل من استفسارات الناس، وليس في اليد حيلة.. والوضع يمرّ على الجميع لكن ليس بنفس درجة السوء”، متسائلاً “هل حقاً انتهت الحرب في دمشق؟”.
وطالبت “ماجدة زنبقة” الإعلامية في تلفزيون النظام، اللاجئين بعدم الحزن على حالهم إنما الحزن على من هو في سوريا قائلةً: “يلي زعلان أنو طلع برا البلد، زعال علينا حبيبي لأنا ما طلعنا برا البلد، نحن يلي أكلناها بإيدينا ورجلينا، ولا تخلي حدا يقلك أنو خلصت الحرب ومن هالحكي لأنو هلأ بلشت الحرب، والحرب علينا يلي ضلينا وبس”.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق النظام تعيش أوضاعاً معيشية وخدمية بالغة الصعوبة، حيث تفتقر لمعظم الخدمات الأساسية وتعاني من نقص مستمر في مادة الغاز المنزلي، وانقطاع مستمر للمياه والكهرباء.