تبعات كثيرة تسبب بها قرار الإدارة الأمريكية المفاجئ بإخراج قواتها من سوريا ربما لم يفكر بها ترامب حين كتب تغريدته التي تسببت بقلق دولي ومحلي.
انسحاب واشنطن من سوريا بات يشكل هاجساً كبيراً للكثير من السوريين الذين يعيشون في محيط القواعد الأمريكية والتي يحظر على نظام الأسد والدول المتحالفة معه الاقتراب منها.
مخيم الركبان في منطقة التنف جنوب سوريا هو أحد الأماكن التي يتجمع فيها الآلاف ممن ثاروا على الأسد بات يعيش سكانه قلقاً وخوفاً كبيراً من تقدم قوت النظام لا سيما بعد أخبار إعلامية قالت إن روسيا بدأت بحشد قواتها في محيط القاعدة الأمريكية الموجودة هناك للاستحواذ عليها بعد انسحاب واشنطن والفصائل السورية المعارضة العاملة معها.
مصادر لحلب اليوم قالت إن التحالف الدولي اجتمع مع وجهاء من مخيم الركبان وأكد لهم أنه غير مسؤول عن المدنيين داخل المخيم، وأنه سيتكفل فقط بنقل عناصر وعائلات جيش مغاوير الثورة الامر الذي ينذر بكارثة حذر منها أعضاء في الكونجرس الأمريكي بقولهم إن الانسحاب يترك السوريين في مواجهة الأسد وروسيا وتنظيم الدولة.
وفي ظل ازدياد الغضب الشعبي داخل المخيم والذي أبلغوا به قيادة التحالف في المنطقة، حصل الأهالي على وعود ببحث مصيرهم مع السفارة الأمريكية في الأردن خلال يومين قادمين وفقاً لذات المصادر.
في حين تعجز الفصائل في محيط التنف عن حماية المنطقة، من الآلة العسكرية والطيران الروسي، مما يضع مصير عشرات الآلاف من المدنيين في خطر محدق