قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” الحقوقية، إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 100 إصابة بداء “اللشمانيا” الجلدي في مخيم دير بلوط الواقع في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين شمال حلب.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن المخيم يعاني انعدام العلاج وعدم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتشار الداء.
ووفق ما نقلت المنظمة عن طبيب في مخيم دير بلوط قوله “إن علاج الحبوب الناجمة عن الإصابة بالمرض غير متوفر ضمن المخيم كونه من الأدوية النوعية وهو “البنتوستام”.
وأشار الطبيب إلى إمكانية الشفاء من الإصابة الناتجة عن اللشمانيا دون علاج، خلال مدة قدرها عام، ولكنها تترك تشوهاً وندوباً في جسم المصاب، كما تكون خلال هذه الفترة عرضة للتقرح والالتهاب.
وأكد الطبيب “أن العلاج غير متوفر في المخيم ومن يريد أن يتعالج عليه الذهاب إلى محافظة إدلب، وتبلغ كلفة الجرعة العلاجية الواحدة إلى (5000) ليرة سورية أي نحو 10 دولارات أمريكية لكل جلسة، وهو مبلغ يفوق قدرة النازحين في المخيم.
وتعتبر اللشمانيا مرضاً طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض، وقد يصيب الأطفال ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في مراحله الأولى، وتنتشر في الأماكن التي تغيب فيها الشروط الصحية.
ونوهت المنظمة أنّ برك المياه الصغيرة والمستنقعات تنتشر في محيط المخيم كما أن قربه من النهر ووجود حفر فنية فيه يساهم بشكل كبير في انتشار الحشرة المسببة للشمانيا، ويضاف إلى ذلك عدم رش المبيدات الحشرية أو اتخاذ إجراءات وقائية كردم المستنقعات التي تسبب تجمع الحشرات.