إجبار ملايين الأطفال على البقاء خارج المدرسة، مع استمرار العنف والنّزوح وتفاقم الفقر إلى جانب النّقص في الموارد التّي يحتاجها نظام الّـتعليم، يجسد الأذى الذي لحق بقطاع التعليم خلال الحرب الدائرة في سوريا.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، أكد في تقرير له أنه بحلول الشهر الخامس من العام الجاري، بات أكثر من مليوني طفل في سوريا بين عمر الخمس سنوات وحتى السابعة عشرة غير ملتحقين بالمدارس، في حين أجبر أكثر من مئة وثمانون ألف عامل في مجال التعليم، بما في ذلك المدرسون، على ترك المدارس والفصول الدراسية.
كما أشار التقرير إلى أنه خلال العام الجاري، كانت أكثر من واحدة من بين كل ثلاثة مدارس في سوريا غير صالحة للاستخدام، إمّا بسبب الأضرار الّتي تعرّضت لها أو دمارها الكامل، أو بسبب استخدامها لأغراض أخرى مثل إيواء النّازحين أو لأغراض عسكريّة، وأن ستة ملايين سوري كانوا بحاجة إلى مساعدات تعليمية من معدات أو رواتب للعاملين أو غير ذلك.
عشرات آلاف الأطفال السوريين متوزعين بين مخيمات النزوح، حيث تبذل جهود من الجهات القائمة عليها بمساعدة منظمات دولية إنسانية أو بمبادرات محلية لافتتاح مراكز تعليم، تؤكد تقارير راصدة أنها تفتقر إلى الكثير من المقومات، إلا أنها خطوة في توفير حق أقرته القوانين الدولية للأطفال، لكنه يكاد أن يكون ترفًا للطفل السوري.