أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف بحق ثلاثة مسؤولين كبار في استخبارات نظام الأسد وفقاً لمصادر إعلامية فرنسية.
ونشرت صحيفة ليموند الفرنسية تقريراً تحت عنوان “3 شخصيات سورية كبيرة مستهدفة بمذكرات توقيف من قبل القضاء الفرنسي” كشفت فيه أنّ أحد قضاة التحقيق في فرنسا أصدر منذ أيام مذكرات توقيف دولية ضد ثلاثة من كبار مسؤولي استخبارات النظام.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها هذا النوع من المذكرات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وشملت مذكرات التوقيف اسم الرئيس السابق للمخابرات السورية، الذي أصبح مديراً لمكتب الأمن القومي، علي مملوك، بتهمة “التواطؤ في أعمال التعذيب وحالات الاختفاء القسري” و “التواطؤ في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.”
ووصفت “لو موند” علي مملوك بأنّه اليد اليمنى لبشار الأسد، ورجل المهمات السرية.
وبحسب “لو موند” فإن من الشخصيات السورية التي صدرت أيضاً بحقها قرارات توقيف: جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، إضافة إلى مدير الإستخبارات الجوية في باب توما، أحد أحياء دمشق.
واستندت مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق المسؤولين الثلاثة على صور “القيصر”، التي سربها ضابط منشق في المخابرات السورية عام 2013، وهي عبارة عن 50 ألف صورة لجثث معتقلين في سجون النظام ماتوا بسب الجوع والمرض والتعذيب بين عامي 2011 و2013.
وقد دُفعَت هذه القضية بشكوى قدّمها سوري – فرنسي حول اختفاء فرنسيين من أصل سوري عام 2013، وهما مازن دباغ والذي كان مستشاراً للتعليم في المدرسة الفرنسية في دمشق وابنه باتريك، ووفقاً للدعوى فقد فُقد أثرهما بعد توقيفهما من قبل استخبارات النظام.