في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة السوري، وقّعت وزارة السياحة مع كلية السياحة في جامعة دمشق، اتفاقية تعاون استراتيجية تهدف إلى تطوير مناهج التعليم والتدريب السياحي والفندقي، لضمان مواءمتها مع متطلبات ومتغيرات سوق العمل المحلية والعالمية.
وتركز الاتفاقية، التي حضر توقيعها وزير السياحة مازن الصالحاني، على بناء جسور عملية بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل، وأكد الوزير الصالحاني على أهمية تفعيل بنودها “لبناء القدرات في قطاع السياحة السورية”، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن تصميم برامج متكاملة للإشراف على تنفيذ وتقييم البرامج التدريبية المشتركة، لضمان مرونة المناهج واستجابتها للمتغيرات العالمية.
أبرز محاور التعاون
بحسب ما نقلته وكالة سانا في تقرير نشرته اليوم الأحد، فإن أبرز المحاور تشمل ربط المؤسسات التعليمية بالقطاع حيث تنص الاتفاقية على بناء قنوات اتصال فعالة عبر منصة الربط الخاصة بالهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي، لتشمل كليات ومعاهد ومراكز التدريب السياحي في جميع المحافظات، مما يُشكّل شبكة وطنية متكاملة.
كما تنطوي الاتفاقية على مناهج مرنة وقابلة للتطوير، حيث سيتم العمل على التطوير والتحديث الدائم لعملية تقييم المناهج والبرامج التدريبية، لضمان بقائها حديثة وفعّالة.
ومن المقرر أن يتم منح شهادات، حيث سيحصل خريجو البرامج التدريبية على شهادات تدريب مهني معتمدة من مجلس إدارة الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي وكلية السياحة في جامعة دمشق، مما يعزز قيمتها في سوق العمل، وتشمل الاتفاقية تبادل الخبرات لتهيئة كوادر متخصصة في إدارة المشاريع السياحية والاستثمار الفندقي، وإقامة الفعاليات المشتركة مثل المؤتمرات والندوات.
يذكر أن كلية السياحة وقعت أيضا مذكرة تفاهم مع الشركة السورية للنقل والسياحة، تهدف إلى إقامة برامج تدريبية تخصصية في مجالات الإدارة السياحية والفندقية وإدارة النقل السياحي، إضافة إلى توفير وسائل نقل للزيارات الميدانية للطلاب والمدرسين بأسعار مخفّضة.
ويأتي هذا التعاون المكثّف بين الوزارة والجامعة والقطاع الخاص ضمن الاستراتيجية الوطنية لتأهيل الكوادر التي تتبناها وزارة السياحة، والتي تهدف إلى تحديث منظومة التدريب السياحي والفندقي في سوريا عبر برامج تطبيقية مرنة.






