في مؤتمر صحفي مشترك عقد في دمشق، أعلن وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك، عن إطلاق خطة ثلاثية تهدف إلى معالجة الأوضاع في محافظة السويداء، تحت شعار وحدة سوريا واستقرارها.
الخطة، التي وُصفت بخارطة طريق عملية، تركز على استعادة الأمن والاستقرار، وإعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة.
تفاصيل خارطة الطريق
وفقاً لتصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تتضمن الخطة عدة بنود رئيسية:
محاسبة المعتدين: التنسيق مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي لمحاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم في السويداء.
تدفق المساعدات الإنسانية: ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحافظة دون انقطاع.
إعادة الخدمات الأساسية: تهيئة الظروف لاستعادة الخدمات الأساسية وتطبيع الحياة اليومية في السويداء.
نشر قوات محلية: التعاون مع وزارة الداخلية السورية لنشر قوات محلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.
كشف مصير المفقودين: العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم.
مسار المصالحة الداخلية: إطلاق عملية مصالحة تشمل كافة مكونات المجتمع في السويداء لتعزيز الوحدة الوطنية.
التزام أردني أمريكي بدعم الخطة
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الخطة الثلاثية تُعدّ جزءًا من جهود مشتركة لتجاوز الأحداث المأساوية في السويداء، مشدداً على أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة. وأدان الصفدي الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مطالبًا بوقفها فورًا.
كما أعرب عن تطلع الأردن لدعم سوريا في إعادة البناء وتحقيق مستقبل مشرق لشعبها بعد سنوات من المعاناة.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي توماس باراك إن خارطة الطريق تمثل نموذجًا لالتزام الولايات المتحدة بدعم استقرار سوريا. وأشار إلى أن بناء الثقة بين الأطراف عملية بطيئة لكنها ضرورية لتحقيق استقرار دائم، مضيفاً أن التعاون بين الحكومة السورية والأردن يعكس التزاماً مشتركاً بحل الأزمة.
وأقر باراك بوجود تحديات محتملة في تنفيذ الخطة، لكنه أكد أن التعاون والتسامح سيمهدان الطريق لتحقيق الأمل والاستقرار.
تأتي هذه الخطة في إطار جهود محلية وإقليمية ودولية للتوصل لحل دائم في السويداء، من خلال تعزيز الصلح المجتمعي وإنهاء التوترات في المحافظة.