كشفت “مصادر أمنية” تركية رغبة أنقرة إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، بالتفاهم مع دمشق، في إطار الدعم العسكري والأمني المصحوب بالجانب الاقتصادي، بما يساعد في استقرار البلاد.
ونقلت صحيفة “أحوال تركية” عن تلك المصادر أن أنقرة “ستساعد الإدارة الجديدة في سوريا على تأسيس منظماتها الأمنية والعسكرية”، كما أن “القوات المسلحة التركية ستنشئ قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة”.
وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن نية تركيا إقامة قواعد في سوريا، وهو ما رفضه قادة ومسؤولون إسرائيليون بشدة، في غياب التصريحات الرسمية حول الموضوع.
يأتي ذلك وسط تفاهمات يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقدها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، منها تحييد موقف واشنطن في سوريا لجهة دعم قسد، والمضي قدما في تفكيكها وتسليم سلاحها للدولة السورية.
وترى تلك المصادر أن “الإدارة الجديدة في سوريا لديها ثلاث قضايا ذات أولوية؛ شرعية الدولة والاعتراف بها على الساحة الدولية، حيث تبذل الجهود حاليا لوضع الترتيبات القانونية على المدى القريب، وأولويتها الثانية هي تنشيط الاقتصاد وجذب المستثمرين الدوليين إلى البلاد وتنفيذ أعمال إعادة الإعمار والبناء في وقت قصير، أما الأولوية الثالثة والأهم بالنسبة لسوريا فهي الحفاظ على وحدة أراضيها وحماية بنيتها الوحدوية”.
ولا تزال تركيا تحتفظ بعدد من قواعدها العسكرية في الشمال الغربي من سوريا، حيث تتوزع على أرياف إدلب وحلب.
وعقدت دمشق عدة اتفاقات اقتصادية مع أنقرة مؤخرا، في مؤشر لتزايد الدعم المقدم من تركيا، والتي لا يخفي مسؤولوها حرصهم على الاستقرار والازدهار في سوريا كمصلحة للمنطقة بأسرها، وقد تركزت تلك الاتفاقات حول تنشيط قطاع الطاقة.