هجومٌ من قبل قوات الأسد بالمسيّرات المفخخة استهدف قرى المدنيين في سهل الغاب في ريف حماة الغربي صباح أمس الثلاثاء نتج عنه أضرار في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصاباتٍ بشرية.
وأوضح ناجي العلي الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، أن انتهاكات قوات الأسد لم تتوقف وما زالت مستمرة بقصف قرى المدنيين القريبة من المحاور العسكرية بالقذائف الصاروخية والطيران الحربي، مشيرًا إلى أنه بالإضافة للأسلحة التي كان يستخدمها، بات يستخدم سلاح المسيّرات المفخخة وبشكلٍ متزايد مؤخرا.
وأضاف العلي في حديثه لحلب اليوم أن روسيا استخدمت سلاح المسيرات في حربها على أوكرانيا، وقد تعمدت روسيا نقل هذه السلاح إلى قوات الأسد وتدريبهم على استخدامه باستهداف منازل المدنيين وآلياتهم، وذلك لشلّ حركة الناس في القرى المتاخمة لخطوط القتال.
من جهته بيّن العميد الركن والمحلل العسكري عبد الله الأسعد “أن روسيا أقامت معسكرات تدريبية في المطارات التي تسيطر عليها في سوريا لتدريب الميليشيات الإيرانية فاطميون وزينبيون والفرقة 25 في قوات الأسد على استخدام المسيّرات، ونتيجة هذا التنسيق بين القوات الروسية والإيرانية حصلت الفرقة 25 وبعض القوات في الفيلق الخامس على شحنة كاملة من المسيرات، وأصبحت تحت تصرف قوات الأسد بعد أخذ الضوء الأخضر من روسيا لاستخدامها”.
وأكد الأسعد في حديثه مع حلب اليوم أن هذه الأسلحة كانت غير متوفرة لدى قوات الأسد، وأن روسيا من قدمت المسيّرات بعد حرب أوكرانيا وحرب غزة، ليكون ذلك سببًا لتزايد استخدام المسيّرات من قبل قوات الأسد بغية التدريب على استخدامها وتجريبها على أهداف مدنية في القرى القريبة من محاور القتال في كل من أرياف إدلب وحماة وحلب.
بدورها، أوضحت مصادر من الدفاع المدني السوري لحلب اليوم أن حصيلة الإصابات والأضرار التي لحقت باستهداف المدنيين خلال الأسبوعين الماضيين بالمسيرات المفخخة كانت:
إصابة مدني واحد بجروح، بالإضافة لأضرار عديدة في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.
يذكر أن هجوم قوات الأسد بالمسيرات المفخخة قد تزايد على نحو ظاهر في كل من أرياف حماة الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي، فقد وثّق الدفاع المدني خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من ثلاثين هجومًا في كل من قرى قسطون والزقوم والحميدية وقليدين في ريف حماة الغربي، وفي كل من شنان وبينين ومجدليا وفركيا ومنطف ودير سنبل ومعربليت في ريف إدلب الجنوبي وأيضًا قرى سرمين والنيرب وكدورة في ريف إدلب الشرقي وتقاد وكفر تعال في ريف حلب الغربي، كان من بين هذه الهجمات استهداف نقطتين تركيتين بمسيرتين مفخختين في قرية كدورة شرقي إدلب وتقاد غربي حلب.