ارتفعت أسعار البنزين خلال الأيام القليلة الماضية، بشكل كبير، في مناطق سيطرة الأسد، فيما عادت الطوابير الطويلة للظهور مجددا في العاصمة دمشق، وفقا لمصادر محلية.
وقال موقع أثر برس الموالي، إن الأسبوع الحالي شهد أرقاماً غير مسبوقة لأسعار البنزين في ظل عودة الطوابير الطويلة أمام محطات بيع نوع “أوكتان 95″، وتأخر وصول الرسائل.
وأدى ذلك لأثر سلبي كبير على أسعار النقل العامة وتكاليف السفر بـ”السيارات الخاصة” إلى المحافظات، حيث يقول سائقو تكاسي الأجرة في مدينة دمشق، إن أسعار بنزين السيارات بدأت ترتفع قبل العيد بيومين، ما أثر سلبا على عملهم.
وزاد سعر الليتر الواحد من 21-23 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، إلى 25 ألفاً، مع أول أيام العيد، أي أن التنكة باتت بنصف مليون، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع في أجور نقل الركاب.
وتتأخر رسائل المخصصات بين 7-10 أيام للسيارات العامة (التكسي)، وبالتالي يضطر السائقون للعمل وفقاً لأسعار السوق السوداء غير المستقرة، ويقول السائق “أبو محمد”: “الناس تظن أن سائقي التكسي رفعوا الأجور خلال العيد والعطلة نتيجة لمحاولة استغلال الموقف، لكن سعر البنزين في السوق السوداء هو السبب”.
وأوضح أن سعره كان خلال فترة ما قبل العيد يتراوح بين 16-17 ألف ليرة سورية لليتر الواحد، نتيجة لزيادة الطلب عليه من قبل الراغبين بالسفر إلى المحافظات، و”هذا سيؤدي حتماً لزيادة في السعر وبالتالي زيادة أجور النقل”.
وأكد أن “ما يخشى منه حقاً هو ثبات الأسعار الجديدة وألا تكون طارئة، فالعادة في سوريا أن السعر الذي يرتفع في السوق السوداء لا ينخفض حتى وإن كانت هناك أسباب موجبة للانخفاض”.
من جانبه قال أحد السوريين، “أبو قصي”، الذي قرر استخدام سيارته للسفر إلى اللاذقية خلال عطلة العيد، إنه رصد ميزانية ضخمة للبنزين وحده، فهو بحاجة لكمية تتراوح بين 4-5 تنكات للتنقل بين دمشق واللاذقية في رحلتي الذهاب والإياب، وهذا يعني بالنسبة للسعر الجديد أنها ستكلفه 2.5 مليون ليرة سورية.
وأضاف أنه سيحتاج لما يعادل 40-50 ليتراً خلال جولته في العطلة بين مناطق ريف محافظة اللاذقية لزيارة الأقارب، ما يعني تكلفة إضافية تتراوح بين 1-1.5 مليون ليرة سورية، وبالتالي، كلفة الوقود لإجازته التي سيقضيها في اللاذقية خلال العيد ستتراوح بين 3.5 – 4 ملايين ليرة سورية.
ويطال رفع الأسعار أيضاً أصنافاً مختلفة من المواد الغذائية بمناطق سيطرة الأسد، وأعلنت جمعية مخابز دمشق وريفها التابعة لسلطة الأسد، مؤخرا، نيتها زيادة سعر الخبز السياحي وأصناف من المعجنات.
ورجّح مدير الجمعية “ممدوح البقاعي” زيادة سعر ربطة الخبز السياحي إلى 15 ألف ليرة سورية وسعر كيلو الصمون إلى 20 ألف وكيلو الكعك إلى 30 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو الكعك بسمسم 30 ألف ل.س، وكذلك العديد من الأصناف مرجعا الأسباب لزيادة سعر الكهرباء التجاري، وسعر المازوت وضرائب الدخل، إضافة إلى ارتفاع أجرة اليد العاملة والمواد الأولية والعقارات.
كما رجح رفع الأسعار أيضا لكل من خبز السندويش، وخبز النخالة والكعك بلا سمسم، فيما زادت خلال الوقت الحالي قبل إصدار التسعيرة الجديدة.
وتستمر سلسلة رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة الأسد، حيث صدر الشهر الماضي قرار برفع قيمة البنزين والغاز، وذلك بعد أقل من شهر على صدور قرار مشابه، وسط أزمة نقل تتزايد تدريجيا في مختلف المحافظات.