دعت الكويت رعاياها لتجنب السفر إلى لبنان، كما طالبت الموجودين هناك بالمغادرة على وجه السرعة، فيما تتحدث القوات الإسرائيلية عن استعدادات لشن حرب جديدة بالمنطقة.
وجاءت تصريحات الحكومة الكويتية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي، وأعقبت دعوات مشابهة من دول غربية أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا لرعاياها بمغادرة لبنان فورًا.
وتتصاعد حدة التوتر والقصف المتبادل على حدود لبنان الجنوبية، حيث تتحدث ميليشيا حزب الله عن ضربات صاروخية متفرقة، فيما تشن القوات الإسرائيلية غارات بين الحين والآخر.
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان نشرته أمس الجمعة، إنها تدعو كافة المواطنين للعدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، وتهيب بكافة رعاياها الموجودين في لبنان مغادرته في أسرع وقت ممكن، ما لم تكن هناك حاجة مُلحة.
كما أعلن بيان الخارجية استعداد سفارة الكويت لدى لبنان، لمساعدة من تتعذر عليه المغادرة من الرعايا، داعيا إلى التواصل مع السفارة عبر هاتف الطوارئ دون تردد.
وأوضحت خارجية الكويت في بيانها، أن دعوتها تلك تأتي نتيجة “للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة”.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، قد أبلغت نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلادها تستعد عسكريا لإجلاء رعاياها، البالغ عددهم 45 ألفا، من لبنان تخوفا من اندلاع حرب هناك، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت جولي إن كندا أرسلت قوات إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء الرعايا من لبنان إذا نشبت الحرب، وكانت الخارجية الكندية قد نصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب “تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل”.
وأضافت: “من الممكن أن يتدهور الوضع الأمني أكثر دون سابق إنذار، وفي حالة اشتداد النزاع المسلح، قد تتأثر الوسائل التجارية لمغادرة البلاد، وقد تكون قدرة الحكومة الكندية على تقديم الخدمات القنصلية أثناء النزاع النشط، بما في ذلك إجلاء الرعايا، محدودة”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، دعت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان، وطالبت رعاياها الموجودين هناك بالمغادرة فورا.
واتخذت كل من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والنمسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا، خطوات مشابهة، بعد رفع الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أنها سمحت للموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة سفارتها في بيروت، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.