وعد مسؤول أوروبي الحكومة اللبنانية بتسريع حل مشكلة وجود اللاجئين السوريين في لبنان، بعد انتهاء الانتخابات الأوروبية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال” إن مسار حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان سوف يتسارع بعد الانتخابات، حيث “يتفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان”.
جاء ذلك خلال لقاء ميشال مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في «مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات» في البحر الميت بالأردن.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي أنه والقادة الأوروبيين يدركون حجم الضغوط التي يشكّلها هذا الملف، بالنسبة للحكومة اللبنانية.
وتواصل حكومة تصريف الأعمال في لبنان مساعيها السياسية لإقناع الاتحاد الأوروبي في جهد مشترك مع قبرص بمشروع “المناطق الآمنة” التي تريد إنشاءها في سوريا.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن ملف إعادة اللاجئين السوريين يستحوذ على اهتمام الحكومة اللبنانية، والتي تقوم بتحركات وصفها موقع صوت بيروت بأنها “مهمة”.
ونقل الموقع عن مصادر حكومية، الشهر الفائت، أن لبنان بدأ خطوات تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه “المشكلة الإنسانية العاجلة”، حيث وضعت الحكومة خطة مفصلة شرحها رئيسها نجيب ميقاتي لرئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي.
وسلّط ميقاتي الضوء على ما أسماها “الحاجة الملحة” لتبني الاتحاد الأوروبي لفكرة إنشاء “المناطق الآمنة” في سوريا، وقال إن هذه الخطوة هي “جزء من الجهود لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن ومستقر”، حيث تعتبر “بداية إيجابية لدعم لبنان من الاتحاد الأوروبي”، على حد تعبيره.
وتصطدم الفكرة بجملة من التحديات السياسية والقانونية والإنسانية بسبب بقاء الأسد في السلطة، حيث لا تزال جهود تصنيف مناطق معينة في سوريا على أنها “آمنة” بغرض تسهيل عودة اللاجئين السوريين تواجه عقبات كبيرة، وفقا لمصادر إعلامية قبرصية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول الأعضاء المؤثرة، أن أي اتفاق مع سلطة الأسد غير المعترف بها غير عملي بسبب الوضع السياسي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وتحافظ سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية، على توسيع العقوبات لتشمل العديد من الكيانات والأفراد في سوريا، وتمنع أي مصالحة محتملة مع سلطة الأسد.