شنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء 4 حزيران، حملة اعتقالات واسعة استهدفت الشبان في أرياف محافظة الرقة الجنوبية والغربية، بهدف اقتيادهم إلى التجنيد الإلزامي.
وبحسب مراسلة حلب اليوم في الرقة، فإن قوات “قسد” اعتقلت العشرات من الشبان، على حواجز مدينة الطبقة وبلدتي المنصورة والكسرات جنوب وغربي الرقة، حيث تم سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإلزامي في مدينة الرقة، على الرغم من إصدار مكتب الدفاع التابع لقسد بيانًا بإيقاف حملة التجنيد الإلزامي “الدفاع الذاتي”.
وتؤكد مراسلتنا أنه قبل عدة أيام، نفذت قوات “قسد” حملة أخرى في ريف الرقة الجنوبي، بهدف الزج بهم في معسكرات التجنيد، واعتقلت أيضاً الشيخ “غياث الهادي” أحد وجهاء عشيرة الموسى الظاهر في محافظة الرقة، على خلفية دعوته للتظاهر والإضراب رفضاً لتسعيرة القمح، لتطلق سراحه في وقت لاحق.
وكانت قوات الدفاع الذاتي التابعة لـ “قسد” اعتقلت 20 شابًا من أبناء ناحية الجرنية بريف الرقة الغربي منتصف الشهر الماضي، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد في مدينة الطبقة غربي الرقة.
وفي مطلع شهر أيار، افتتحت “قسد” دورة تدريبية جديدة خاصة بالمجندين قسراً في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ضمت المئات من أبناء مدينة الرقة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
أما في ديرالزور ومع استمرار هجمات أبناء العشائر فإن قوات سوريا الديمقراطية تشن بين فترة وأخرى حملات دهم واعتقال في مدن وقرى ريف ديرالزور الشرقي كان آخرها أمس حيث نفذت حملة تفتيش في مدينة الشحيل في حي التحتاني واعتقلت عدداً من الشبان، بتهمة الانتماء لمقاتلي العشائر، وسط تحذيرات من توسع دائرة المداهمات في الباغوز والعزبة وجديد عكيدات.
وأفادت شبكات إعلاميّة محلية بأن دوريات تابعة لـ “قسد” داهمت عدد من المنازل المحيطة بنقطة عسكرية لها في حيّ الكتف مدينة الشحيل، بعد رصد تحركات لمجموعة مسلحة مجهولة، حاولت شنّ هجوم على نقطة “قسد”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التي دعت إليها قسد في 11 من الشهر الجاري، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرتها اضطرابات تتعلق بالمظاهرات على التسعير المنخفض للمحصولات الصيفية وأيضاً بسبب العمولات والإتاوات التي يفرضها مسؤولون في قسد على التجار والأهالي وحتى طلبة المدارس