خاص| حلب اليوم
شنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد“، اليوم الجمعة 22 كانون الأول، حملة اعتقالات طالت عدد من المدنيين في الريف الغربي لمحافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وبحسب مراسل حلب اليوم في دير الزور، فإن قوات “قسد” شنت حملة مداهمات على عدد من منازل المدنيين في قرية “حوايج بومصعة” غرب ديرالزور، انتهت باعتقال عدد من الأشخاص، دون معرفة أسمائهم.
وأوضح مراسلنا أن حملة المداهمات جاءت بحجة البحث عن عناصر ينتمون إلى جيش العشائر، والقبض على بعض موظفين في الإدارة الذاتية متهمين بارتكاب “فساد” في المنطقة أو داخل مجلس دير الزور المدني.
وكانت “قسد” شنت حملات دهم واعتقال في مناطق عدّة بريف ديرالزور الشرقي، مطلع تشرين الثاني الماضي، أدّت إلى اعتقال عشرات الأشخاص بتهم متعددة، ضمن سياسة عقاب جماعي رداً على انتفاضة عشائر دير الزور ضدها.
ووثّق مراسل حلب اليوم في دير الزور، الشهر الماضي، شن “قسد” حملة اعتقالات في بلدة السوسة بريف ديرالزور الشرقي، أدّت إلى اعتقال 4 أشخاص، كما وثّق حملة مداهمات لـ”قسد” في قرية الحريجية شمال دير الزور، نتج عنها اعتقال أكثر من 10 أشخاص بينهم رجل مسن.
ويتفق مِمّن استطلعت آرائهم حلب اليوم في دير الزور، أن “قسد” تستهدف في حملاتها الأمنية المكون العربي بشكل مباشر، إذ يجمع معظمهم على أن هذه الممارسات تأتي رداً على انتفاضة العشائر بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وكانت “قسد” أعلنت إبراهيم الهفل مطلوبا لها بعد توسع الاشتباكات مع العشائر واعتبرته سببا “للفتنة” في المنطقة.
وأوفدت واشنطن مسؤولَين رفيعين اجتمعا مطلع أيلول الماضي، مع قيادات من الطرفين المتحاربين، واتفقوا على “نظر المظالم المحلية” و”وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن”، غير أنه لم يُعلن وقتها عن أي اتفاق.
وتتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز ويقسمها نهر الفرات، قوات تابعة لسلطة الأسد مدعومة من روسيا ومليشيات إيرانية من جهة، وقوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى.