خاص | حلب اليوم
استولت قوات سوريا الديمقراطية “قسد“، اليوم الاثنين 18 كانون الأول، على مدرستين في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، بهدف تحويلهما إلى مقرات عسكرية لعناصرها داخل البلدة، ما أدّى إلى حرمان مئات الطلاب من متابعة دراستهم.
وأفاد مراسل حلب اليوم في دير الزور، أن قوات “قسد” استولت خلال الساعات الماضية على على “مدرسة الشعفة الغربية ومدرسة البنات” بالقرب من حاجز الـ24 في بلدة الشعفة بريف ديرالزور الشرقي، بهدف تحويلهم إلى مقرات عسكرية داخل البلدة، بحجة أن المنطقة ساحة قتال أو منطقة عسكرية.
وأشار إلى أن الحادثة أسفرت عن حرمان آلاف الطلاب من التعليم، لافتاً إلى أن بعض العائلات أرسلت أولادها إلى العاصمة “دمشق” لإكمال تعليمهم، فيما عملت بعض العائلات على نقل أطفالهم إلى مدارس في قرى قريبة.
وأوضح أن السيطرة على المدارس لم تنحصر في بلدة الشعفة فقط، منوّها إلى أن “قسد” سيطرت منذ مطلع كانون الأول الحالي إلى اليوم، على مدارس عدّة في قرى وبلدات “الشحيل، ذيبان، الجرذي، وأبو حمام” بريف دير الزور الشرقي، والتي أسفرت عن طرد مئات الطلاب منها.
ولفت إلى أن الحركة الممنهجة التي تتخذها “قسد” في السيطرة على المدراس جاءت تحديداً عقب إعادة تأهيل المدراس من قبل المنظمات الدولية، والتي تدمر بعضها وتضرر العديد منها جرّاء المعارك خلال السنوات الماضية بين “قسد” وتنظيم الدولة.
وبخصوص دور “مجلس دير الزور المدني” حول تصرفات “قسد”، أكّد مراسلنا أن المجلس لم يحرك ساكناً، فيما لم يحرك أيضاً مدير التربية والتعليم أي ساكن اتجاه الاستيلاء على المدارس من قبل “قسد”.
وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية، اشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية وقوات “قسد” في قرى “ذيبان والشعفة والجرذي والعديد من القرى في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وانتهت بسيطرة “قسد” على جميع القرى التي سيطرت عليها العشائر أثناء عملياتها ضد “قسد”.
يذكر أن قوات “قسد” قد قامت بحملة اعتقالات واسعة بعد سيطرتها على القرى العربية التي كانت تحت سيطرة العشائر، واتهم ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي قسد “بالتنكيل بالأهالي واقتحام المنازل وشن حملة اعتقالات وسرقة البيوت وحرقها ومصادرتها.
وقد دفعت قوات “قسد” بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق الاشتباكات، في محاولة منها لمنع تمدد قوات العشائر في مناطق تقبع تحت سيطرتها.
وبذريعة مكافحة تنظيم الدولة، سيطرت قوات “قسد” بدعم أميركي على دير الزور التي يشكل العرب كامل سكانها.
وتتهم “قسد” بتجنيدها الأطفال العرب في المناطق التي تسيطر عليها، وإجبارهم على القتال في صفوفها، كما تتهم ببيع النفط لسلطة الأسد في دمشق، بطرق غير مشروعة متجاوزةً العقوبات الأميركية، وتستخدم تلك الأموال لتمويل أنشطتها، وتحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.