لقي مواطن سوري من محافظة السويداء، حاصل على الجنسية الأمريكية حتفه، داخل سجون الأسد، في ثاني حادثة من نوعها يتم الإعلان عنها خلال أيام، وفقا لمصادر محلية.
وقال موقع السويداء 24، إن عائلة جمال شاهين المتني أعلنت وفاته في سجون الأسد، بعد محاولات عدة لمعرفة مصيره ومكانه.
وكان المتني معتقلا لدى الأجهزة الأمنية منذ أكثر من سنتين، وتؤكد العائلة أنها أبلغت السلطات الأمريكية عن الحادثة، بعدة مناسبات سابقًا، ولم يتلقوا إلا الوعود بمتابعة قضيته.
ونقلت الشبكة عن مصدر من العائلة أن أفراد أسرته أعلنوا الوفاة بعد معلومات مؤكدة وردت لهم، بأنه توفي أثناء اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن “موقف الفقيد تم تحديده يوم غد الخميس”.
وستقام صلاة الغائب في ساحة سمارة، كون سلطة الأسد لم تسلمهم جثمانه، مع العلم بأنه رجل مسن سبعيني.
وكانت ميليشيا مسلحة تتبع للمخابرات العسكرية، قد داهمت منزله بعد فترة وجيزة من عودته من الولايات المتحدة في إجازة، وقامت بتسليمه إلى شعبة المخابرات في دمشق.
ورغم أن عائلته بذلت مساعي كثيرة لمعرفة مصيره، إلا أنها لم تعرف “حتى التهمة الموجهة له”، وكانت آخر المعلومات المتوفرة عنه أنه في سجن صيدنايا سيء السمعة.
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد أكدت منتصف الشهر الجاري، وفاة المواطن الأمريكي ذي الأصل السوري، مجد ألماز، تحت التعذيب في سجون الأسد.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن مسؤولين أميركيين توصلوا إلى معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية عالية تشير إلى وفاة المواطن الأميركي الذي اختفى قبل 7 سنوات أثناء تنقله في سوريا.
ونقلت عن ابنته مريم أنها خلال اجتماع في واشنطن هذا الشهر مع 8 مسؤولين أميركيين كبار، حصلت على معلومات استخباراتية مفصلة عن الوفاة المفترضة لوالدها مجد، حيث أخبرها المسؤولون أنهم متأكدون من ذلك بنسبة 90%، وأنهم يعتقدون أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها.