أعلنت السلطات العراقية في بغداد توقيف المئات من الأجانب، خلال أيام، حيث شدّدت مؤخراً من إجراءاتها ضدّ المخالفين لشروط الإقامة، فيما يواجه السوريون خطر الترحيل والتسليم لسلطة الأسد.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد اللاجئين السوريين في العراق بنحو 260 ألف لاجئ، غالبهم في إقليم “كردستان”،ويحتل العراق المرتبة الرابعة من بين دول جوار سوريا بعد تركيا ولبنان والأردن من حيث أعداد اللاجئين السوريين.
وقالت السلطات إنها ضبطت نحو ألف شخص من المطلوبين نصفهم من الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، خلال 12 يومًا، وذلك في محافظة بغداد فقط.
وجدد الإعلان الجدل حول مصير اللاجئين، وطرحت وسائل إعلامية وصفحات محلية تساؤلات حول وضع الموقوفين إذا كانوا سيعرضون للمحاكمة أو سيطلق سراحهم أو يرحل الأجانب أم ستتخذ السلطات العراقية إجراءات أخرى بحقهم.
وكان ناشطون قد أطلقوا حملات تضامن مع نحو 400 لاجئ سوري يواجهون خطر الترحيل، تم توقيفهم في بغداد منذ أشهر، وتراجعت السلطات عن ذلك، فيما بقي الوضع غامضا بشأنهم.
وبالتوازي مع ذلك تتخذ السلطات في كردستان وأربيل خطوات مشابهة، حيث أصدرت الشهر الماضي قرارا بترحيل شرائح واسعة من الأجانب معظمهم سوريون من البلاد.