خاص – حلب اليوم
يعيش سكان حي حلكو في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، تحت وطأة مشكلات خدماتية متعددة من بينها تلف شبكات الصرف الصحي وتراكم النفايات وانتشار الكلاب الشاردة والحشرات الضارة.
وأفادت مراسلة حلب اليوم في القامشلي أن هذه المشكلات ليست وليدة اللحظة إنما تراكمية ويصل عمر الإهمال الخدمي في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية لسنوات.
وأضافت مراسلتنا أن مشكلة الصرف الصحي بدأت منذ ما يقارب الـ 8 سنوات، حيث يستمر الأهالي في حي حلكو بالشكوى من تجمع المياه الآسنة في الشوارع نتيجة لتلف الشبكات، دون أي استجابة فعّالة من السلطات المحلية، أو أي حلول فعلية.
لم تقتصر معاناة الأهالي على مشكلة الصرف الصحي، بل تعدتها لمشكلات خدمية أخرى حيث يشتكي سكان الحي من وعورة الطرقات نتيجة لتجمع المياه الملوثة، وتراكم النفايات، إلى جانب ظاهرة الكلاب الشاردة، وفق مراسلتنا.
ولفتت إلى أن فصل الصيف بات كالكابوس على الأهالي، نتيجة تجمع الحشرات في أماكن النفايات القريبة من المنازل، ما يثير في نفوسهم حالة من الخوف والقلق من إصابتهم وأطفالهم بأمراض جلدية وتنفسية في ظل شح الرعاية الصحية في المنطقة.
وأوضحت أن السكان لا يزالون إلى اليوم يُطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية وفعّالة لتلك المشكلة المستمرة منذ سنوات، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير بيئة صحية وآمنة للمجتمع، ولكن دون جدوى.
ويأتي تفاقم مشكلات شبكات الصرف الصحي في حي حلكو، كجزء من التحديات الخدمية التي يواجهها السكان في المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية”، إذ تتطلب هذه المشكلة تدخلاً عاجلاً للحفاظ على صحة وسلامة السكان وتحسين جودة الحياة في المنطقة، وفقاً لمراسلتنا.
يشار إلى أن فضلات البشر المكشوفة تلوث الأغذية والمياه والبيئة، ويمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة من قبيل الكوليرا. وعندما يترافق ذلك مع سوء ممارسات النظافة الصحية يظل التعرض للفضلات البشرية من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال واعتلالهم ونقص التغذية والهزال بينهم، ويمكن أن يؤثر سلبياً على النمو الإدراكي للطفل، بحسب منظمة الصحة العالمية.