كشف بيتر بوكارت المدير السابق لبرنامج الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش، عن قصة فريدة للقاء شقيقه مع عائلة من مدينة حلب شمال سوريا، بعد فراق لسنوات طويلة.
وقال بوكارت، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، إن فرص حصول ما حدث معهم ضئيلة لدرجة أنه يمكن اعتبارها واحد من 10 ملايين، مؤكداً أن “القارئ سيقشعر بدنه عند قراءة التفاصيل”، وذلك بحسب ما نقله الصحفي السوري عمر قصير.
وكان ميكايل شقيق بوكارت، قد سافر إلى سوريا في العام 2004، وتوجه إلى حلب، حيث كان يبلغ من العمر 24 عاماً، ضمن رحلة له حول العالم، وهناك ذهب لشراء الفلافل، وعندما هم بدفع ثمنها أوقفه شاب كان يقف بجانبه ودفع الحساب عنه، وقال له أنت ضيف في سوريا والفلافل على حسابي.
بعد ذلك اصطحب الشاب الحلبي ميكايل إلى منزله وبقي الأخير هناك بضعة أيام حظي فيها بحسن ضيافة وإقامة رائعة.
وأضاف بوكارت أنه التقى مترجماً سورياً يدعى سامح في هنغاريا، وقد ساعدهم في العمل خلال أزمة اللاجئين، وفي 2017 عندما كان على وشك مغادرة فرنسا إلى مدغشقر، ألغي تصريح إقامة سامح من قبل السلطات الهنغارية، وتوجب عليه مغادرة البلاد.
يقول المدير السابق: “تحدثنا معه واتفقنا على أنه من الأفضل له القدوم إلى فرنسا والعيش في مزرعتنا والتقدم بطلب اللجوء، علماً أنه كان وصل إلى أوروبا كطالب قبل اندلاع الحرب.. اليوم، حكى أخي لسامح تفاصيل ما حصل معه في حلب، وكشف عن قلقه على مصير الأم والابن اللذين كانا في غاية اللطف معه هناك، ثم أحضر الصور التي التقطها معهما هناك، ليتجمد سامح من هول المفاجأة، حيث تبين أن الظاهرين في الصور هما أمه وشقيقه اللذان يعيشان في السعودية حالياً”.
وتساءل بوكارت: “ما هي احتمالات لقائنا بالعائلة ذاتها بعد كل هذه السنوات!.. سامح الذي يعيش في منزلنا منذ 4 سنوات، كان أخي قد نام على سريره قبل 15 عاماً، لقد ذهلنا جميعاً مما اكتشفناه”.