توفيت شابة في بداية عقدها الثاني، خلال الساعات القليلة الماضية، داخل إحدى المستشفيات العامة في العاصمة السورية “دمشق”، نتيجة خطأ طبي.
وقالت مراسلة حلب اليوم في دمشق، إن الشابة “لانا رجب” التي تبلغ من العمر 23 عاماً، توفيت منذ ساعات من كتابة هذا الخبر بعد أن تم تخديرها بجرعة زائدة من مادة “البنج” أثناء خضوعها لعملية جراحية، ما أدّى إلى وفاتها.
وأوضحت أنه سرعان ما احتل خبر وفاة الشابة “لانا” مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة سلطة الأسد، إذ علّق أحد المتابعين على خبر الوفاة: “أكيد بس تتاخد الشهادات بالمصاري رح يضل في أخطاء طبية الله يرحم روحك ويصبر اهلك”.
وكتب آخر: “كترانة الأخطاء الطبية لأن لا حسيب ولا رقيب، والمفروض يكون أحكام صارمة وسحب شهادة وعدم مزاولة المهنة للأبد هذه، المهنة الإنسانية أصبحت تجارة في الأرواح”.
فيما علّقت أخرى: “خطأ طبي هيك بهل البساطة هي اسمها جريمة قتل الله يرحمها ويصبر اهلها”.
ويعاني القطاع الطبي في سوريا من تراجع كبير في مستوى أداء وانعدام الخبرة من قبل الطبيب الممارس، وهو ماسجلته حوادث عدّة وقعت داخل المستشفيات العامة في مناطق سيطرة سلطة الأسد، وأسفر عن الوفيات.
وتكررت حالات الوفاة نتيجة “الخطأ الطبي” في العديد من المستشفيات الخاضعة لنفوذ النظام خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب الإهمال الطبي من جهة، وهجرة الأطباء والكفاءات والنقص في أطباء التخدير هربًا من واقع الأزمات الاقتصادية من جهة أخرى.
في أيلول 2022، توفيت الشابة “أمل الخدام” نتيجة “خطأ طبي” أثناء إجراء عملية (انحراف وتيرة في الأنف) في مشفى خاص بمنطقة مصياف بريف حماة، وبالرغم من أنها أجرت جميع التحاليل الطبية اللازمة لإجراء العملية، وقبل دخولها إلى غرفة العمليات، توقف القلب ونتيجة نقص الأكسجة مات الدماغ، بعد التخدير.