أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط أكثر من 230 ألف ضحية من السوريين، منذ اندلاع الثورة السورية ضد سلطة اﻷسد، وحتى اليوم.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لانطلاق الثورة السورية إنها وثقت مقتل 231278 مدنياً بينهم 15334 بسبب التعذيب واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ 156757 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون شخص.
وطالب السوريون في آذار من عام 2011 باستعادة كرامتهم المسلوبة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث اجتاحت المظاهرات الشعبية مختلف المحافظات السورية، وكان ردُّ قوات اﻷسد هو القمع الوحشي، فجوبِهَت المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، وبحملات اعتقال جماعية استهدفت قادة المظاهرات، وأُخضِعَ المعتقلون إلى عمليات تعذيب قاسية، أدت إلى وفيات تحت التعذيب، وما زال الآلاف من المعتقلين السياسيين مختفين قسرياً منذ عام 2011 حتى الآن.
ووفقاً للتقرير فقد أدَّت الانتهاكات الفظيعة، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية، والفشل التام للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن في حماية المتظاهرين المدنيين، ساهم ذلك بشكل أساسي في تحفيز تحول الاحتجاجات السلمية إلى نزاع مسلح داخلي، وتسَّبب ذلك في خسائر بشرية ومادية هائلة.
وأكد التقرير على حق الشعب السوري في محاسبة مرتكبي الانتهاكات كافة، وفي مقدمتهم السلطة الحاكمة التي تعتبر الجذر الأساسي للمشكلة والنزاع.
وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الشعب السوري تكبد “خسائر فادحة على مستوى الأفراد والدولة السورية في مجابهة العائلة الدكتاتورية، والسعي للالتحاق بركب الحرية والديمقراطية”، وأشار إلى أن عموم المناطق في سوريا شهدت تغيراً كبيراً وتدريجياً في توزع مناطق السيطرة، تبعاً للتطورات العسكرية، موضحاً أن مختلف أطراف النزاع والقوى المسيطرة ارتكبت انتهاكات فظيعة في سبيل توسيع رقعة سيطرتها العسكرية، واستعرض تحديثاً لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2024.
وسجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 231278 مدنياً بينهم 30193 طفلاً و16451 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتل 201260 بينهم 23039 طفلاً، و12002 سيدة على يد قوات الأسد، فيما قتلت القوات الروسية 6969 بينهم 2055 طفلاً، و983 سيدة.
وقتل تنظيم الدولة 5056 بينهم 959 طفلاً، و587 سيدةـ فيما قتلت هيئة تحرير الشام 538 بينهم 76 طفلاً، و82 سيدة، وقتل الحزب الإسلامي التركستاني 4 مدنيين، وبحسب التقرير فقد قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 4227 بينهم 1009 طفلاً، و886 سيدة.
وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 1491 بينهم 264 طفلاً، و177 سيدة، وسجل التقرير مقتل 3055 بينهم 926 طفلاً، و658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و8678 بينهم 1865 طفلاً، و1076 سيدة على يد جهات أخرى.
ومن بين الضحايا 876 من الكوادر الطبية، قرابة 83 % منهم قتلوا على يد قوات اﻷسد والروس، و717 من الكوادر الإعلامية، قتل نحو 78 % على يد قوات الأسد.
كما وثق التقرير ما لا يقل عن 156757 شخصاً، منذ اندلاع الثورة السورية، بينهم 5235 طفلاً و10205 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منهم 136192 بينهم 3696 طفلاً، و8497 سيدة على يد قوات اﻷسد.
