في الذكرى الـ13 لمرور الثورة السورية، جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أمس الجمعة 15 مارس/آذار، التزامهم بعدم التطبيع مع رأس سلطة الأسد “بشار”، ولا رفع العقوبات ولا إعادة إعمار في سوريا من دون الحل السياسي.
جاء ذلك في بيان رباعي مشترك صادر عن الدول الأربع، والذي أستهل بوصف التظاهرات في السويداء بـ”السلمية” وأنها تُظهر مطالب السلام والحرية والكرامة التي أدت إلى الاحتجاجات قبل 13 عاما وأنها ما تزال قائمة.
وأضاف البيان أن الحرب في سوريا لم تنته ومعاناة السوريين على يد سلطة الأسد وحلفائها وتنظبم الدولة ما تزال مستمرة، وأن شروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى سوريا لم يتم تحقيقها بعد.
كما عبر البيان عن قلق الدول الأربع المتزايد إزاء التهديدات التي تشكلها تجارة الكبتاغون التي تجني منها سلطة الأسد بدعم من الميليشيات المتحالفة مع إيران أرباحا هائلة لتمويل قمعه للشعب السوري.
وأكد البيان على الالتزام بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يعاني منها الشعب السوري على أيدي سلطة الأسد، وشدد على أن المساعدة الإنسانية عبر الحدود أمر ضروري لضمان حصول المدنيين على الدعم الكافي.
من جانبه قال المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك في تغريدة له على منصة إكس: “قبل 13 عاما تحلى المتظاهرون في كل سوريا بالشجاعة وعبروا سلميا عن غضبهم من اعتقال النظام للأطفال وتعذيبهم لمجرد كتابات على الجدران”.
وأضاف “يمكن إزالة الكتابة وإسكات الأصوات لكن حلم الحرية والكرامة يبقى”.
أما المبعوثة البريطانية إلى سوريا فقالت: بعد 13 عاما ما تزال الفظائع المنهجية ومعاناة المدنيين التي لا توصف مستمرة في سوريا.
وأضافت: “تقدم المملكة المتحدة الدعم للشركاء الذين يعملون في مجال المساءلة ويساعدون في محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب المرتكبة ضد السوريين”.