سجلت محافظة “ريف دمشق”، جريمة قتل راح ضحيتها طفلة في العقد الثاني من عمرها، جراء تعرضها للضرب الشديد بخرطوم وأسلاك كهربائية على يد أبيها وزوجته الثانية في منزلهم بمنطقة المليحة بريف دمشق.
وقالت وزارة داخلية سلطة الأسد في بيان، إن بلاغاً وصلهم من أحد الجيران عن حادثة تعنيف رجل بحق ابنته، لتتوجه دوريات نحو المنزل في المليحة ويتم اقتحامه ومشاهدة جثة طفلة مغطاة بقطعة قماش، وعليها آثار تعذيب وتعنيف بمختلف أنحاء جسدها.
ووفق الكشف الطبي الذي عرضه بيان الوزارة على الطفلة، فقد أظهر وجود نزوف حشوية بأنحاء جسم الطفلة البالغة من العمر 11 عاماً، ناتجة عن الضرب المبرح على الصدر والأطراف، أدّت إلى الوفاة.
وكانت “محكمة جنايات دمشق” التابعة لسلطة الأسد كشفت عن ارتفاع نسبة جرائم القتل والسلب وتزوير المستندات وسرقة السيارات في مناطق سلطة الأسد.
وتعد جريمة المليحة سادس جريمة قتل في العاصمة دمشق وريفها منذ مطلع العام الحالي، فضلاً عن انتشارها في باقي مناطق سيطرة سلطة اﻷسد.
ووقعت جريمة قتل بشعة في منطقة جديدة عرطوز بريف دمشق، في الثاني من آذار الجاري، راحت ضحيتها فتاتان شقيقتان.
وتوفي شاب بمدينة جرمانا في ريف دمشق، نهاية شباط الماضي، جراء سقوط قنبلة يدوية عليه، ألقاها لصوص بعد ملاحقته لهم.
وكان شاب في حرستا المجاورة لمدينة جرمانا بريف دمشق، قد أُسعف إلى قسم العناية المشددة جراء إصابته بعدة طعنات جراء مشاجرة وملاسنة كلامية بينه وبين زميله في العمل، منذ نحو أسبوعين.
وتلقى الشاب عدة طعنات إحداها في العنق إثر ملاسنة كلامية حصلت بينه وبين زميله العامل في مطعم شعبي، بسبب خلاف على “نقع مادة الحمص”. تطورت إلى اشتباك بالأيدي، ثم طعنات بالسكين.
وشهدت منطقة يبرود في ريف دمشق 3 جرائم قتل منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها مقتل رجل الأعمال رياض حمدان، حيث عُثر على جثته في منطقة المشكونة.
وقبل ذلك بأسبوعين لقي شاب حتفه بالمنطقة وأصيب شابان آخران بجروح بليغة إثر تعرضهم لإطلاق ناري من قبل أشخاص مجهولين في المدينة.
كما توفيت صيدلانية إثر تعرضها للطعن من قبل شخص مجهول في صيدليتها، الشهر الماضي، ومنذ 4 أشهر، توفي عضو المجلس المحلي لمدينة يبرود محمد طربوش جراء إطلاق النار عليه أمام منزله.
وتشهد مناطق سلطة الأسد ارتفاعا بمعدل الجريمة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار السلاح والمخدرات بين الناس في ظل غياب السلطات وتهاونها.