وقعت جريمة قتل جديدة في حمص وسط البلاد، وسط حالة من الفوضى والفلتان اﻷمني تشهدها المحافظة، وعموم مناطق سيطرة اﻷسد.
وبحسب بيان داخلية سلطة اﻷسد، اليوم الاثنين، فقد أخبر اﻷهالي قسم شرطة البياضة في حي السبيل بحمص بوجود جثة لرجل بالعقد السابع من العمر داخل منزله، وتبين أنها تعود للمغدور (محي الدين. ح).
وأسفر الكشف الطبي والقضائي على الجثة وشهادات الشهود إلى الاشتباه بشخص يدعى (جعفر. أ)، والذي وُجدت بحوزته 55 حبة كبتاغون مخدرة، وقد “اعترف بإقدامه على ارتكاب الجريمة”.
ووفقاً للبيان فإن اﻷخير أقدم على الجريمة، بالاشتراك مع صديقه المدعو (حسام . ر)، لغاية سرقة مبلغ مالي وأغراض شخصية من منزل الضحية، وذلك بسبب خلافات شخصية معه، حيث اتصل بصديقه (حسام) واتفق معه على الانتقام من المغدور.
وحضر الجانيان إلى المنزل وقام المدعو (حسام) بقتله خنقاً ثم أخذ جواله والأشياء التي قاما بلمسها لإخفاء الأدلة ووضعها ضمن حقيبة عثرا عليها في منزله كان فيها أوراق ومفاتيح ومبلغ مالي ثم قاما بالتخلص من بعض الأدلة.
وفي الثاني من الشهر الجاري وقعت جريمة قتل غامضة في ريف دمشق، راحت ضحيتها فتاتان شقيقتان، هما ابنتا طبيب اﻷسنان (غيث) الأولى تدعى (نايا) عمرها ثلاثة وعشرين عاماً ،والثانية (إيليا) عمرها ثلاثة عشر عاماً.
وبحسب البيان فإن الأب مصاب بمرض نفسي ويتناول حبوباً مهدئة بشكل مستمر، والأم مقيمة خارج المنزل وتوجد خلافات بينها وبين زوجها.
وفيما لم تحدد التحقيقات تفاصيل وقوع الحادثة، فقد قال رئيس بلدية جديدة عرطوز هيثم غنيم ﻷحد المواقع الموالية، إن اﻷب قتل أولاده قبل أن ينتحر.
وذكر أن الحادثة وقعت عند الساعة 4 ونص فجراً، حيث أقدم طبيب الأسنان وهو في العقد الخامس من العمر على إطلاق النار على أولاده الثلاثة وهما فتاتان الأولى في الصف الثامن والثانية طالبة في كلية الصيدلية بجامعة دمشق باﻹضافة لابنه الطبيب، ما أدى إلى وفاة الفتاتين على الفور، ومن ثم أطلق النار على نفسه، بينما يرقد الشاب ووالده في قسم العناية المشددة بالمشفى.
وتعد هذه خامس جريمة قتل في العاصمة دمشق وريفها منذ مطلع العام الحالي، فضلاً عن انتشارها في باقي مناطق سيطرة اﻷسد.
وتوفي شاب بمدينة جرمانا في ريف دمشق، الشهر الماضي جراء سقوط قنبلة يدوية عليه، ألقاها لصوص بعد ملاحقته لهم.
وكان شاب في حرستا المجاورة لمدينة جرمانا بريف دمشق، قد أُسعف إلى قسم العناية المشددة جراء إصابته بعدة طعنات جراء مشاجرة وملاسنة كلامية بينه وبين زميله في العمل، قبل ذلك بنحو أسبوعين.
وتلقى الشاب عدة طعنات إحداها في العنق إثر ملاسنة كلامية حصلت بينه وبين زميله العامل في مطعم شعبي، بسبب خلاف على “نقع مادة الحمص”، تطورت إلى اشتباك بالأيدي، ثم طعنات بالسكين.
وشهدت منطقة يبرود في ريف دمشق 3 جرائم قتل منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها مقتل رجل الأعمال رياض حمدان، حيث عُثر على جثته في منطقة المشكونة.
وقبل ذلك بأسبوعين أيضاً لقي شاب حتفه بالمنطقة وأصيب شابان آخران بجروح بليغة إثر تعرضهم لإطلاق ناري من قبل أشخاص مجهولين في المدينة.
كما توفيت صيدلانية إثر تعرضها للطعن من قبل شخص مجهول في صيدليتها، الشهر الماضي، ومنذ 4 أشهر، توفي عضو المجلس المحلي لمدينة يبرود محمد طربوش جراء إطلاق النار عليه أمام منزله.
وتشهد مناطق سلطة الأسد ارتفاعًا بمعدل الجريمة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار السلاح والمخدرات بين الناس في ظل غياب السلطات وتهاونها.