وقعت جريمة قتل بشعة في ريف دمشق، راحت ضحيتها فتاتان شقيقتان، فيما لا يزال شقيقهما ووالده في حالة خطر ضمن المشفى، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت داخلية سلطة اﻷسد في بيان إن شرطة ناحية جديدة عرطوز في ريف دمشق أُبلغت بالساعة الرابعة صباحاً من قبل مشفى جديدة التخصصي بدخول شخص إليهم مصاباً بطلقتين ناريتين في خاصرته، وتبين أنه يدعى (أوس . ز) وهو طبيب يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً.
وأخبر الطبيب الذي نجا من الموت بحصول جريمة قتل حيث يسكن في منزل والده بالسكن الأول بجديدة عرطوز، و”تبين أن الأب أيضاً طبيب أسنان ويدعى (غيث) ووجد مصاباً بطلق ناري بالرأس ومسدسه بجانبه” وتم إسعافه للمشفى.
ووجدت ابنتا الطبيب (غيث) مفارقتين للحياة بجانبه إثر إصابتهما بطلق ناري الأولى تدعى (نايا) عمرها ثلاثة وعشرين عاماً ،والثانية (إيليا) عمرها ثلاثة عشر عاماً.
وبحسب البيان فإن الأب مصاب بمرض نفسي ويتناول حبوباً مهدئة بشكل مستمر، والأم مقيمة خارج المنزل وتوجد خلافات بينها وبين زوجها.
وفيما لم تحدد التحقيقات تفاصيل وقوع الحادثة، فقد قال رئيس بلدية جديدة عرطوز هيثم غنيم ﻷحد المواقع الموالية، إن اﻷب قتل أولاده قبل أن ينتحر.
وذكر أن الحادثة وقعت صباح يوم الخميس الفائت عند الساعة 4 ونص فجراً، حيث أقدم طبيب الأسنان وهو في العقد الخامس من العمر على إطلاق النار على أولاده الثلاثة وهما فتاتان الأولى في الصف الثامن والثانية طالبة في كلية الصيدلية بجامعة دمشق باﻹضافة لابنه الطبيب، ما أدى إلى وفاة الفتاتين على الفور، ومن ثم أطلق النار على نفسه، بينما يرقد الشاب ووالده في قسم العناية المشددة بالمشفى.
وتعد هذه خامس جريمة قتل في العاصمة دمشق وريفها منذ مطلع العام الحالي، فضلاً عن انتشارها في باقي مناطق سيطرة اﻷسد.
وتوفي شاب بمدينة جرمانا في ريف دمشق، اﻷربعاء الماضي جراء سقوط قنبلة يدوية عليه، ألقاها لصوص بعد ملاحقته لهم.
وكان شاب في حرستا المجاورة لمدينة جرمانا بريف دمشق، قد أُسعف إلى قسم العناية المشددة جراء إصابته بعدة طعنات جراء مشاجرة وملاسنة كلامية بينه وبين زميله في العمل، منذ نحو أسبوعين.
وتلقى الشاب عدة طعنات إحداها في العنق إثر ملاسنة كلامية حصلت بينه وبين زميله العامل في مطعم شعبي، بسبب خلاف على “نقع مادة الحمص”، تطورت إلى اشتباك بالأيدي، ثم طعنات بالسكين.
وشهدت منطقة يبرود في ريف دمشق 3 جرائم قتل منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها مقتل رجل الأعمال رياض حمدان، حيث عُثر على جثته في منطقة المشكونة.
وقبل ذلك بأسبوعين لقي شاب حتفه بالمنطقة وأصيب شابان آخران بجروح بليغة إثر تعرضهم لإطلاق ناري من قبل أشخاص مجهولين في المدينة.
كما توفيت صيدلانية إثر تعرضها للطعن من قبل شخص مجهول في صيدليتها، الشهر الماضي، ومنذ 4 أشهر، توفي عضو المجلس المحلي لمدينة يبرود محمد طربوش جراء إطلاق النار عليه أمام منزله.
وتشهد مناطق سلطة الأسد ارتفاعًا بمعدل الجريمة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار السلاح والمخدرات بين الناس في ظل غياب السلطات وتهاونها.