لا تزال خدمة الهاتف الأرضي مقطوعة بحيي العباسية والسبيل في مدينة حمص، منذ عشرة أيام، جراء “تعرض الشبكة الهاتفية للسرقة”، وفقاً لمصادر محلية موالية لسلطة اﻷسد.
وقال موقع “أثر برس” إن أكثر من 4 آلاف منزل محرومون من الاتصالات اﻷرضية، حيث قدّر مدير فرع السورية للاتصالات في مدينة حمص كنعان جوده قيمة الأكبال المسروقة وكلفة إعادة الخدمة بحوالي مليار ليرة سورية (نحو 68 ألف دولار أمريكي).
وتمت سرقة أربعة كوابل (60 -23- 54-24) من الشبكة الهاتفية في قطاع مركز الزهراء، والتي تغذي مناطق السبيل الشرقي وحي العباسية.
وبحسب جوده فقد “بلغ عدد دعاوى الأضرار وسرقة الكوابل المرفوعة أمام القضاء 2328 دعوى، خلال السنوات السابقة، بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 3 مليار و800 مليون ليرة سورية”، وذلك فقط في مدينة حمص ومحيطها ضمن مجال الاتصالات.
وتعيش كافة مناطق سيطرة اﻷسد فوضى أمنية عارمة، حيث تحولت سرقة المنشآت العامة إلى ظاهرة تشمل الحدائق والمساجد والمدارس وشبكات الكهرباء.
وقال مدير عام شركة كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور، منتصف الشهر الجاري، إن الشبكة الكهربائية في المحافظة تعرضت لعدد كبير من السرقات خلال العام الماضي 2023، مؤكداً أن التعديات طالت نحو 84 طناً من أمراس النحاس موزعة على مناطق المحافظة/ بانياس- الشيخ بدر- الدريكيش القدموس- مشتى الحلو- سهل عكار- صافيتا- إضافة لمنطقة طرطوس العقارية.
وبحسب منصور فقد بلغت قيمة هذه المسروقات نحو 18.3 مليار ليرة وتم تنظيم 926 ضبط شرطة بها، مؤكداً أن السرقات زادت مقارنة مع عام 2022 والكميات ارتفعت كثيراً، وكانت السرقات قد طالت 35.6 طناً من أسلاك النحاس في عام 2022، وبلغت قيمتها 3.5 مليارات ليرة، كلها سجلت بها ضبوط منظمة و”تمت إحالتها إلى القضاء المختص” لتُسجّل (ضد مجهول).
كما أكدت مصادر من سلطة اﻷسد تعرض 9 مساجد في أحياء حلب لسرقات متنوعة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، حيث تمت سرقة “البطاريات والإنفرترات” من المساجد التسعة في أحياء “هنانو – طريق الباب – الحلوانية “.
وأقرّت مديرية أوقاف حلب التابعة لسلطة اﻷسد بأن اﻷمر ليس شيئاً جديداً بل هو حالة مكررة في العديد من أحياء المدينة”، وحتى المساجد الكبيرة والتي يكون فيها سكن تتعرض للسرقة أحياناً.
وقال مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور، الشهر الماضي، إن المرافق العامة والمسطحات الخضراء في الحدائق تتعرض في الفترة المسائية للسرقة بشكل مستمر، موضحاً أن لمبات الإنارة، والأكبال الكهربائية و”كل شيء يتعرض للسرقة”، حيث يقوم اللصوص بيع تلك الأغراض ولو بمبالغ زهيدة، فيما تعاني تلك المرافق نقصاً في عدد الحراس.