أصيب مدنيان بجروح طفيفة، مساء أمس الاثنين 15 كانون الثاني، جرّاء قصف استهدف نقطة طبية أخرجها عن الخدمة في قرية “تلتيتا” التابعة لناحية كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي، ترافقت مع دويّ انفجارات عنيفة لصواريخ عبرت سماء الشمال السوري.
وفنّد تقرير الاستجابة الصادر عن الدفاع المدني السوري، حادثة القصف على “تلتيتا” أنه في تمام الساعة 12:07 عشية يوم أمس، وقال: “تلقت فرقنا نداء استغاثة بوجود مصابين اثنين في قرية تلتيتا قرب مدينة كفرتخاريم على بعد نحو 30 كم شمال غربي مدينة إدلب، عقب سماع “دوي أربعة انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مجهول المصدر.
وأوضح الدفاع المدني أن فرقه انطلقت إلى المكان لتجد شخصين عليهما آثار رضوض طفيفة ليتم إسعافهما، بعد أن تبين أيضاً أن قصفاً استهدف بناء مركز طبي من طابق واحد (مستوصف) متوقف عن العمل في القرية، إذ تعرض لأضرار ودمار كبير يتجاوز 60٪ من البناء بشكل كامل.
وبحسب بيان الدفاع فإن معاينة فرقه للمكان تبين أن ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه (ذخيرتان أصابتا المبنى واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء، فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية له).
وعقب مضي ساعات قليلة، ادّعت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” استهداف ما أسمته “تجمعات إرهابية في سوريا” مسؤولة عن هجوم كرمان بإيران.
وكانت وسائل إعلام مقربة من دمشق، تحدثت أمس عن سماع دوي انفجارات جنوب مدينة حلب، وسط تضارب الأنباء حول مصدر القصف.
ونفت وسائل إعلام سورية موالية، تعرض مطار حلب الدولي لهجوم بصواريخ بالستية، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من قوات سلطة الأسد، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية، أطلقت من البحر المتوسط باتجاه مدينة حلب.
وفي الثالث من كانون الثاني الحالي، استهدف انتحاريان مراسم أقيمت في كرمان بذكرى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020 في العراق، إذ قام أحد الانتحاريين في البداية بتفجير شحنة ناسفة، التي تبعد حوالي 820 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طهران، ثم نفذ آخر هجوماً بعد 20 دقيقة، بينما كان عمال الطوارئ وآخرون يحاولون مساعدة جرحى الانفجار الأول.
وقالت وسائل إعلام إيرانية وقتها إن 14 من القتلى هم مواطنون أفغان كانوا يشاركون في إحياء ذكرى مقتل سليماني.
وكان سليماني قائدا لفيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز القادة العسكريين في إيران، وصاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة.