لقي ضابط من قوات سلطة الأسد حتفه، مساء الأحد 14 كانون الثاني، جرّاء تعرضه لإطلاق نار مباشر في ريف حمص الشمالي، وسط البلاد.
وأفاد مراسل حلب اليوم بأن مسلحين مجهولين أقدموا عشية يوم الأحد على إطلاق النار على ضابط وعنصر من قوات الأسد أمام المدخل الرئيسي لكتيبة الهندسة على أطراف مدينة الرستن شمالي حمص، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبه ملازم وإصابة مرافقه بجروح.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أهالي مدينة الرستن -رفض الكشف عن اسمه- أن المفارز الأمنية في المدينة شهدت استنفاراً لعناصرها، كما ونفذوا عملية مداهمة لثلاثة منازل للمدنيين ضمن “الحي التحتاني” بحثاً عن مشتبهين بعملية إطلاق النار.
وبحسب مراسلنا فإن عناصر كتيبة الهندسة المتاخمة لأوتوستراد “حمص-حماة” تسببوا باعتقال العشرات من أهالي مدن وقرى ريف حمص الشمالي خلال الفترة الماضية ، أثناء تنقلهم بين القرى بحثاً عن العمل، الأمر الذي يرجح أن ذوي أحد المعتقلين الذين تم تسليمهم من قبل عناصر الكتيبة للأفرع الأمنية يقف وراء العملية.
في سياق قريب، تعرضت امرأة في العقد الخامس من عمرها في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، لإصابة بطلق ناري أثناء وقوع اشتباكات مسلحة بين أفراد عائلتين من أهالي مدينة الرستن، لأسباب غير معلنة، الأمر الذي استدعى نقل المرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ولفت مراسلنا إلى أن المفارز الأمنية المتواجدة في مدينة تلبيسة وعلى أطرافها رفضت التدخل لإنهاء الاشتباكات التي اندلعت داخل حي الكرامة، وسط مطالبتهم من قبل أبناء المدينة لتحمل مسؤولياتهم لحماية أرواح المدنيين وأرزاقهم على حد سواء.
وتشهد مدن ريف حمص الشمالي حالة من الفوضى والانفلات الأمني المتمثل بانتشار عصابات مسلحة تمتهن العمل على ترويع المدنيين والخطف مقابل الحصول على الفدية المالية مقابل إطلاق سراحهم.