وثّق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر 9700 شخص منهم 816 نازحاً في مخيمات الشمال السوري، خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة العاصفة المطرية.
جاء ذلك في بيان للفريق أوضح من خلاله تضرر 102 خيمة بشكل كلي و193 خيمة بشكل جزئي، في 61 مخيماً، إثر العاصفة، مؤكداً دخول مياه الأمطار إلى 978 وحدة سكنية وكرفانة مسببة أضراراً مختلفة.
وأشار الفريق أن العاصفة أسفرت عن نزوح 816 شخصاً من مخيمات الشمال السوري نتيجة الهطولات المطرية، إضافة إلى أضرار واسعة في الطرق تجاوزت الـ14 كيلو مترا ضمن المخيمات ومحيطها.
ورجح الفريق زيادة الأضرار بشكل أكبر، في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافةً إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة، فضلاً عن حدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق.
في السياق، أعلن الدفاع المدني السوري، استجابته حتى صباح اليوم السبت، لأكثر من 15 مخيماً في ريفي “حلب وإدلب”، تضررت على إثرها 429 خيمة بشكل جزئي كما سقطت خيمة بشكل كامل بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
ولفت الدفاع المدني إلى أن الأمطار الغزيرة والسيول تسببت بوصول المياه إلى بعض المنازل في مدينة الدانا شمالي إدلب، وقطعت بعض الطرقات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وبدأت العاصفة المطرية صباح أمس الجمعة، وهي الثانية منذ بداية الشتاء الحالي، والأولى خلال عام 2024، فيما لا تزال هناك العديد من المنخفضات الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة.
وتزيد اﻷمطار في كل عام مأساة أكثر من مليوني مدني يعيشون في المخيمات، كما تتجدد المعاناة في ظل أوضاع صعبة وتدهور للظروف المعيشية وتقلص الاستجابة الإنسانية واستمرار قصف قوات اﻷسد.
وألحقت العاصفة المطرية أضراراً في مخيمات الشمال السوري ومراكز الإيواء المؤقتة للناجين من الزلزال، والعديد من منازل المدنيين، كما عرقلت حركة السير جراء تشكل واحات المياه وطبقات من الأوحال على الطرق.
وكان أول منخفض جوي لهذا الشتاء في شمال غربي سوريا في يوم 19 تشرين الثاني من العام الفائت 2023، قد أدى إلى تضرر أكثر من 140 خيمة.
يُذكر أن فرق الدفاع المدني أعلنت عن الاستجابة المبكرة للشتاء منذ أشهر، من خلال رفع سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إلى الخيام، إضافة لحفر قنوات لتصريف المياه منها، ما ساهم في خفض المعاناة.