أكّدت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أن قوات سلطة الأسد جّددت تأكيدها في اليوم الأول للعام الجديد 2024، على أنها ماضيةٌ في سياسة القتل الممنهج لكل أشكال الحياة في شمال غربي سوريا، مسجلةً سقوط 15 ضحية بين قتيل وجريح.
وقال الدفاع المدني إن فرقه وثّقت في اليوم الأول مقتل ستة مدنيين منهم (3 في مدينة دارة عزة، ومدنيان في قرية برج حيدر، وامرأة في قرية كباشين)، فيما أصيب11 مدنياً (طفلان وامرأتان ورجلان في قرية كباشين، وطفل في قرية برج حيدر وجروحه بليغة، و4 مدنيين في مدينة دارة عزة بينهم طفل ورضيع)، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف أحياءاً سكنية ومرفقاً خدمياً للكهرباء ومخبزاً ومسجداً وسوقاً في مدينة دارة عزة، وأحياء قريتي كباشين وبرج حيدر بالقرب منها.
وأوضح الدفاع المدني أن قوات سلطة الاسد جّددت قصفها المدفعي على مدينة دارة عزة مساء يوم السبت وبعد منتصف ليلة يوم الأحد 31 كانون الأول من العام الفائت، استهدف حينها منازل المدنيين ومدرسة النهضة في المدينة.
كما ووثّقت فرقه الميدانية تعرض أحياء مدينة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قوات الأسد جاء على دفعتين مساء الأحد 31 كانون الأول، وتسبب بإصابة 8 مدنيين بينهم 3 نساء وطفلان بجروح، منهم امرأة وطفل جروحهما طفيفة وقبلها بيوم واحد فقط قتل مدنيان وهما رجل وطفل، وأصيب 16 آخرين بينهم 4 أطفال، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف السوق الرئيسي في مدينة إدلب، يوم السبت 30 كانون الأول 2023.
وسجل الدفاع المدني أيضاً مقتل 5 مدنيين منهم طفل وامرأة حامل بتوأم، وإصابة 5 آخرون بينهم طفلان بجروح، بقصف لقوات سلطة الأسد بأكثر من 40 قذيفةً مدفعية على دفعتين، استهدفت بها الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، يوم الأحد 17 كانون الأول من العام الفائت.
ومنذ بداية العام الماضي حتى 24 كانون الأول الماضي، أحصى الدفاع المدني أكثر من 1276 هجوماً من قوات سلطة الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم على شمال غربي سوريا، قتل على إثرها أكثر من 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.
وشدّد في ختام تقريره الأول لهذا العام، بأن آلام السوريين لا تزال راسخةً وتكبر مع كل يومٍ جديد، وأن سلطة الأسد وروسيا وكل من قتل السوريين وهجرهم وتسبب بمأساتهم، طليقين بلا محاسبة عادلة إلى اليوم.