جدّد وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، أمس الثلاثاء 9 كانون الثاني، مطالب قبرص إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي باعتبار سوريا منطقة آمنة، في ظل استمرار تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
وقال “يوانو” في تصريحات صحفية إن نيقوسيا تريد من بروكسل إعادة النظر في الوضع في سوريا لتعيين البلاد أو أجزاء منها كمنطقة آمنة، مما يسمح بإعادة آلاف اللاجئين إلى وطنهم.
وأبدى الوزير القبرصي عن قلق بلاده إزاء تدفقات اللجوء غير المسبوقة من سوريا.
وقال يوانو: إنه “نظراً لقربها من سوريا، فإن الجزيرة معرضة لأعداد كبيرة بشكل غير متناسب من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المنطقة، مما يشكل ضغطًا على نظام الاستقبال لدينا”، وفق قوله.
وكرر يوانو لمفوضة الاتحاد الأوروبي “إيلفا يوهانسون” اقتراح الحكومة بتعيين سوريا، أو مناطق معينة من ذلك البلد، كمناطق آمنة، مما يسمح بعودة المواطنين السوريين إلى هناك.
ومؤخراً، اعتمدت قبرص سياسة ذات أربع ركائز، تتألف من تقليل عدد الوافدين، وتحديث البنية التحتية، وتسريع عمليات تقديم الطلبات، وزيادة العائدين، كما وضاعفت الحكومة عدد فاحصي القضايا، وشجعت برنامج العودة الطوعية مع حوافز مالية.
وانخفض إجمالي عدد اللاجئين الوافدين والطلبات خلال 2023 بنسبة 50 في المئة مقارنة بعام 2022، في حين انخفض عدد اللاجئين الوافدين من البلدان الأفريقية، عبر الخط الأخضر، بنسبة 60 في المئة.
وقال الوزير في الحقيقة إنه خلال عام 2023 حققنا معدل عودة ووصول بنسبة 116 في المئة أمر رائع، خاصة مع الأخذ في الاعتبار الوضع في بقية أوروبا.