طالبت وزارة الداخلية القبرصية الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس 14 كانون الأول، في التفكير بقضية تحويل أجزاء من سوريا إلى “منطقة آمنة” بهدف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مع وصول أعداد غير مسبوقة إلى الشواطئ القبرصية.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية القبرصي “قنسطنينوس يوانو” في مقابلة له مع وكالة “رويترز” والتي بدأها بالتشديد على إعادة تقييم مسألة سوريا، واصفاً إياه بـ”أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا”، لافتاً إلى أن بلاده تستعد لطرح الأمر على بروكسل رسمياً.
وبحسب يوانو فإن فكرة إنشاء المنطقة الآمنة جاءت في ظل تنامي الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ما يرجح تدفع المزيد من اللاجئين وطالبي اللجوء إلى قبرص، مما يزيد من الضغط على مواردها، وفق قوله.
وأكمل يوانو قوله إن الفكرة تشمل بدء النقاش حول وضع سوريا وما إذا كانت عودة اللاجئين إلى هناك آمنة بالإضافة إلى زيادة الدعم للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
واستشهد الوزير القبرصي بتقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في شباط الماضي، قائلاً: “إن التقييمات تشير إلى أن محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين لا يوجد فيهما خطر حقيقي لتعرض مدنيين لتأثر بشكل شخصي بالعنف العشوائي”.
ووفقاً لرويترز فإن طلبات اللجوء بلغت في قبرص ذروتها عند حوالي 21565 في 2022، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في 2002.
يشار إلى أن خفر السواحل القبرصي تمكن اليوم من إنقاذ 170 مهاجرا، بينهم 46 قاصرا و 27 منهم غير مصحوبين بذويهم.
وشهدت قبرص وصول 1043 سوريا على قوارب في تشرين الأول الماضي، أي بزيادة ثلاثة أمثال عن العام الماضي، فيما سجل تشرين الثاني الماضي 795 وافداً أي ما يقرب من ثلاثة أمثال العدد المسجل في نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وتعتبر قبرص مقصداً رئيسياً للمهاجرين بعد إغلاق نقطة انطلاق تركية صوب الجزر اليونانية في اتفاق أبرم في 2016 بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.