خاص | حلب اليوم
قُتل ثلاثة عناصر من قوات سلطة الأسد، وأصيب آخرون بجروح، بعد ظهر يوم أمس الاثنين 8 كانون الثاني، جراء تعرّضهم لهجوم مسلح من قبل مقاتلي تنظيم الدولة بريف مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص، وسط البلاد.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، أن اشتباكات وقعت ظهر الأمس على أطراف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بين عناصر تابعين لتنظيم الدولة مع أحد الحواجز العسكرية التابعة لسلطة الأسد المتواجدة على مفرق (بيار الهلبة)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين بجروح.
وأشار مراسلنا إلى أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الاستيلاء على آلية عسكرية، بالإضافة لمجموعة من الأسلحة والذخائر عقب انسحاب ما تبقى من عناصر سلطة الأسد نحو مدينة تدمر، قبل أن يتمكن عناصر التنظيم من مغادرة الموقع والتوجه لعمق البادية السورية التي يتخذون منها نقطة لانطلاق عملياتهم ضد مواقع تمركز قوات سلطة الأسد والمليشيات الداعمة له في المنطقة.
وفي سياق قريب، نقل مراسل حلب اليوم، عن مصدر محلي من أهالي منطقة “الدوة الزراعية” التي تسيطر عليها ميليشيا لواء فاطميون الموالية لمليشيات إيران، جنوب شرق مدينة تدمر، بمقتل اثنين من رعاة المواشي ونفوق ما يقارب 100 رأس من الأغنام، إثر تعرضهم لهجوم مسلح من قبل مجهولين يعتقد بانتمائهم لميليشيا فاطميون الأفغاني.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته-أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث يقوم عناصر فاطميون بشكل متكرر باستهداف رعاة المواشي بحجة اقترابهم من النقاط والحواجز العسكرية المتواجدة بمنطقة “الدوة الزراعية” التي كانت فيما مضى عبارة عن محمية زراعية قبل أن يتم تحويلها إلى معسكر مغلق للمقاتلين المدعومين من قبل إيران.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر سلطة الأسد تعرضوا خلال الأسبوع الماضي لهجومين منفصلين على يد عناصر التنظيم ضمن منطقة “سد وادي أبيض”، ومحيط منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، الأمر الذي دفع سلطة الأسد لإطلاق حملة تمشيط برية بمشاركة الفرقة 11 والفرقة 18 بالإضافة لعناصر الميليشيات الرديفة المساندة لقوات الأسد بهدف إنهاء تواجد التنظيم في بادية حمص.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.